هدوء في سوق الأسهم الأميركية يسبق عاصفة نتائج الأعمال

25 ابريل 2023
أسواق الأسهم والسندات الأميركية تترقب نتائج أعمال شركات التكنولوجيا (Getty)
+ الخط -

واصلت سوق الأسهم الأميركية يوم الإثنين تحركاتها الحذرة بين المنطقتين الحمراء والخضراء، في انتظار نتائج أعمال مجموعة من شركات التكنولوجيا الكبرى سيتم الإعلان عنها هذا الأسبوع، لتكون نهاية اليوم في المؤشرات الثلاثة قريبة جداً من النقطة التي بدأت عندها التعاملات.

وفي أول أيام أسبوع يدرك الجميع أنه سيكون ساخناً، تراجع مؤشر ناسداك، الذي تغلب عليه شركات التكنولوجيا، بنسبة 0.29%، وارتفع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.09%، بينما أضاف مؤشر داو جونز الصناعي، الذي مني الأسبوع الماضي بأول خسارة أسبوعية في خمسة أسابيع، خمس النقطة المئوية لقيمته.

وتأتي نتائج أعمال الشركات عن الربع الأول من العام في وقت تتزايد فيه توقعات دخول الاقتصاد الأكبر في العالم في ركود، مع بدء تباطؤ معدلات نمو الأرباح في أغلب الشركات، وإن بقي أغلبها أفضل من توقعات المحللين.

وتسببت حالة الانقسام في التوقعات السائدة في الأسواق على مدار الأسابيع الأخيرة في تحركات ضعيفة للأسهم، حيث انحاز البعض إلى رفع بنك الاحتياط الفيدرالي الفائدة أكثر من مرة خلال الاجتماعات القادمة، بينما تمسك آخرون بالأمل في استمرار إظهار الاقتصاد الأميركي صلابة في مواجهة توقعات الركود، داعمين توقعاتهم بنتائج الأعمال القوية التي أعلنتها الشركات، وتحديداً القطاع المالي، خلال الأسابيع الماضية.

وبنهاية الأسبوع الماضي، كانت نحو 76% من الشركات المدرجة ضمن مؤشر إس آند بي 500 التي أعلنت نتائج أعمالها عن الربع الأول من العام قد تجاوزت التوقعات، على الأقل في نصيب السهم من الربحية، وفقاً لموقع Factset.

وتتطلع أعين المستثمرين حالياً لنتائج الأعمال المنتظر الإعلان عنها من كبرى شركات التكنولوجيا، مثل عملاق تجارة التجزئة الإلكترونية أمازون، وشركة ألفابيت، المالكة لمحرك البحث الشهير "غوغل"، وشركة ميتا بلاتفورمز (فيسبوك سابقاً)، بالإضافة إلى عملاق البرامج والتطبيقات المتعددة مايكروسفت، في لحظة تبدو محورية لتحركات أسهم تلك الشركات، التي كانت من الأفضل اداءً بين الأسهم الأميركية خلال الربع الأول من العام.

وفي أوروبا، استقرت الأسهم يوم الإثنين في بداية أسبوع حافل بنتائج الشركات الكبرى أيضاً، وقفزت أسهم مجموعة التكنولوجيا الصحية الهولندية فيليبس بعد نشر نتائج قوية للربع الأول.

وأغلق مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية عند 468.97 نقطة، إذ ظل حبيس نطاق ضيق من ثلاث نقاط في معظم اليوم.

وقال كريس بوشامب، كبير محللي السوق في منصة آي.جي للتداول عبر الإنترنت، لـ"رويترز": "يبدو أن جلسة يوم الإثنين تعطي نموذجا لمعظم أيام الأسبوع - مكاسب مؤقتة تتلاشى في ما بعد".

وقفز سهم فيليبس إن.في 13.8%، بعدما أعلنت الشركة عن نتائج أفضل من المتوقع للربع الأول وقالت إنها خصصت 575 مليون يورو (631 مليون دولار)، لخوض المعارك القضائية المتعلقة بسحبها لأجهزة تنفس.

وتنشر بنوك كبيرة مثل باركليز وسانتاندير ودويتشه بنك ويو.بي.إس غروب، كما شركات للمنتجات الاستهلاكية مثل نستله وريكيت ويونيليفر نتائجها هذا الأسبوع.

وأنهت أسعار النفط جلسة الإثنين على ارتفاع، لتمحو خسائر الدقائق الأولى، مع تزايد تفاؤل المستثمرين حيال دعم السفر خلال العطلة الصينية الطلب على الوقود لدى أكبر مستورد للنفط في العالم.

وأغلق خام برنت مرتفعا 1.07 دولار، بما يعادل 1.3%، إلى 82.73 دولارا للبرميل، فيما أغلق خام غرب تكساس الوسيط مرتفعا 89 سنتا، أو 1.1%، إلى 78.76 دولارا.

والأسبوع الماضي، انخفضت عقود كلا الخامين بأكثر من 5% في أول انخفاض أسبوعي لهما في خمسة أسابيع.

وتشير الحجوزات في الصين للرحلات الخارجية، خلال عطلة عيد العمال القادمة، إلى انتعاش مستمر في السفر إلى الدول الآسيوية، لكن الأرقام لا تزال بعيدة عن مستويات ما قبل كوفيد-19، مع ارتفاع أسعار تذاكر الطيران لمسافات طويلة وعدم توفر رحلات كافية.

وقال بوب يوجر، مدير العقود الآجلة للطاقة في ميزوهو: "هناك الكثير من التفاؤل حيال العطلات الصينية في ما يتعلق بالطلب على وقود الطائرات".

المساهمون