اتخذت مؤشرات الأسواق المالية، اليوم، اتجاهاً نزولياً، شمل هبوط النفط بنسبة 5%، وهي النسبة عينها التي هوت بها الأسهم الأوروبية، إضافة إلى خسارة أونصة الذهب 1.5% من قيمتها.
فوفقاً لأحدث بيانات "بلومبيرغ"، فقد سعر برميل خام برنت 5.24%، مسجلاً 39.4 دولاراً، بينما خسر برميل الخام الأميركي الخفيف 5.79%، ليبلغ 37.28 دولاراً قبل الإغلاق.
وزير الطاقة الأميركي دان بروليت، نقلت عنه وكالة "رويترز" قوله، اليوم الأربعاء، إنه ليس متأكدا من أن إنتاج الولايات المتحدة من النفط سيعود قريبا إلى مستوى 13 مليون برميل يوميا، الذي سجله في وقت سابق من العام الحالي، وذلك بسبب ضعف الطلب الناتج عن جائحة فيروس كورونا.
وتابع بروليت أنه لا يوجد على ما يبدو طلب استهلاكي كاف لدفع الإنتاج للارتفاع، وأن إنتاج الخام الأميركي قد يبلغ حوالي 11 مليون برميل يوميا في العام القادم.
ومن موسكو، نقلت وكالة "إنترفاكس" عن وحيد علي كبيروف، الرئيس التنفيذي لشركة "لوك أويل"، ثاني أكبر منتج نفط روسي، اليوم الأربعاء، توقعه أن يعود الطلب على النفط إلى 95% من مستويات ما قبل الأزمة بنهاية العام الحالي.
الذهب والدولار والأسهم
وفي سوق المعادن الثمينة، تشير بيانات "بلومبيرغ" إلى خسارة أونصة الذهب في العقود الفورية 1.45%، مسجلة 27.59 دولاراً، وسط إقبال المستثمرين على الدولار في غياب أي مؤشرات على إجراءات تحفيز مالي أميركي وشيك لتخفيف الصدمة الاقتصادية لجائحة كوفيد-19.
وقال بوب هابركورن، كبير إستراتيجيي السوق في "آر.جيه.أو فيوتشرز"، "كانت المعادن معتمدة اعتمادا شديدا على مزيد من التحفيز في هذه المرحلة ومعسكر المراهنة على النزول مسيطر تماما حاليا. إجمالا، سوق الذهب منخفضة بسبب تعزز الدولار نتيجة لغياب إجراءات التحفيز وعقلية العزوف عن المخاطرة قبيل الانتخابات".
وقفز الدولار 0.6% إلى أعلى مستوياته في أكثر من أسبوع مقابل سلة عملات رئيسية أخرى، مع تأثر اليورو سلبا باحتمال فرض إغلاقات أوروبية جديدة وهو ما سرع خسائر الأسهم أيضا.
في غضون ذلك، عانت الأسهم الألمانية من أسوأ أداء يومي لها منذ أوائل يونيو/حزيران، اليوم الأربعاء، بعدما وافقت الحكومة على إغلاق عام للتصدي لتنامي حالات الإصابة بمرض كوفيد-19، لتقتفي سائر الأسواق الأوروبية أثرها بفعل المخاوف من مزيد من القيود في أنحاء القارة.
وهوى المؤشر داكس الألماني ما يصل إلى 5% ثم قلص خسائره ليغلق منخفضا 4.2%، عند أدنى مستوياته في 5 أشهر، بينما ما زالت تفاصيل الإجراءات الألمانية قيد التفاوض، وتقول مصادر إن الحكومة قررت إغلاق الحانات والمطاعم في 2 نوفمبر/تشرين الثاني.
ونزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 3%، في أشد خسائره اليومية خلال 5 أسابيع. وهبط المؤشر الفرنسي الرئيسي 3.4% قبيل كلمة تلفزيونية للرئيس إيمانويل ماكرون، اليوم، بشأن أوامر بملازمة المنازل.
وقال محمد كاظمي، مدير المحفظة في "يو.بي.بي"، إن "أنباء تجدد إجراءات الإغلاق... ستؤجج المخاوف حيال النمو في المنطقة... من المرجح أن يدفع هذا (كريستين) لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، إلى لزوم جانب التيسير النقدي في تصريحاتها خلال المؤتمر الصحافي غدا، ممهدة لمزيد من إجراءات التيسير في المستقبل".
وفي "وول ستريت"، انخفض المؤشر الصناعي، بحسب "بلومبيرغ"، 3.2%، والمؤشر الأوسع نطاقاً "ستاندرد أند بورز" 2.88%، ومؤشر "ناسداك"، الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا، بنسبة 3.18%.