تراجعت الليرة التركية، اليوم الجمعة، إلى مستوى متدن قياسي يقترب كثيراً من 20 ليرة مقابل الدولار، وذلك قبل أقل من يومين على الجولة الثانية من الانتخابات التي ستحسم السباق الرئاسي بين مرشح التحالف الحاكم، الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، ومرشح المعارضة كمال كلجدار أوغلو.
وبحلول الساعة 05:08 بتوقيت غرينتش، لامست الليرة 20 مقابل الدولار واستمرت تحوم حول هذا المستوى، وأغلقت عند 19.8695 مقابل الدولار أمس الخميس لتنخفض 6.4% حتى الآن هذا العام.
كذلك تراجعت الأسهم والسندات السيادية التركية المقومة بالدولار، في حين ارتفعت تكلفة التأمين على الانكشاف على الديون التركية منذ الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 14 مايو/أيار الجاري.
وكان أردوغان قد قال، في مقابلة تلفزيونية مساء أمس الخميس، إن دولاً خليجية أرسلت تمويلا إلى تركيا في الفترة الأخيرة، مما ساعد على تخفيف العبء على البنك المركزي والأسواق لفترة وجيزة. وأوضح أنه يعتزم الاجتماع مع قادة هذه الدول بعد جولة الإعادة لتقديم الشكر.
وتقدم أردوغان بشكل كبير على منافسه كمال كلجدار أوغلو في الجولة الأولى، ولكنه لم يتمكن من الفوز بأكثر من 50% من الأصوات، وهي النسبة الضرورية لحسم السباق الرئاسي دون الحاجة إلى جولة ثانية.
وارتفع الطلب على العملة الأجنبية خلال فترة الانتخابات وسط توقعات بأن الليرة ستستمر في الانخفاض بعدما فقدت 44% من قيمتها في عام 2021 و30% في عام 2022.
وانخفضت الليرة إلى حد كبير هذا العام منذ الزلازل المدمرة التي وقعت في فبراير/شباط الماضي، وأودت بحياة أكثر من 50 ألف شخص، وتسببت في تدمير منطقة كبيرة بجنوب تركيا على نطاق واسع.
وتراجعت الليرة 2.1% منذ الجولة الأولى من الانتخابات في منتصف الشهر الجاري، كما أظهرت بيانات رسمية أن صافي احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي التركي انخفض إلى المنطقة السلبية للمرة الأولى منذ عام 2002 إلى -151.3 مليون دولار في 19 مايو/أيار الحالي.
(رويترز، العربي الجديد)