هبط الدخل السياحي الأردني بشكل حاد بلغت نسبته 63.7% خلال الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، مسجلا 819 مليون دينار (1.2 مليار دولار)، مقارنة بنفس الفترة من 2019، بسبب جائحة كورونا، في الوقت الذي انكمشت فيه تحويلات الأردنيين العاملين في الخارج، الأمر الذي يزيد الضغوط على مصادر النقد الأجنبي للمملكة.
وقال البنك المركزي في نشرته الشهرية، الصادرة اليوم الأربعاء، إن مدفوعات السفر من الداخل إلى الخارج تراجعت أيضا، خلال الفترة من يناير/كانون الثاني حتى نهاية يوليو/تموز بنسبة 67% على أساس سنوي، لتصل إلى 205 ملايين دینار (289 مليون دولار).
وتوقفت حركة السياحة الخارجية إلى الأردن كلياً، اعتبارا من 17 مارس/ آذار الماضي، مع بدء تأثير جائحة كورونا على البلاد وإغلاق المطارات والحدود بشكل تام.
فيما اقتصرت الرحلات من الخارج، على إعادة الأردنيين العالقين، قبل إعادة فتح المطارات اعتبارا من 8 سبتمبر/ أيلول الجاري وفق شروط صحية.
وكان الدخل السياحي الأردني حقق رقماً قياسياً خلال العام الماضي، عندما ارتفع بنسبة 10.2% إلى 5.8 مليارات دولار.
وامتدت تداعيات كورونا إلى حوالات الأردنيين العاملين في الخارج، لتتراجع بنسبة 9.8% على أساس سنوي، خلال الشهور السبعة الأولى من العام الجاري، لتبلغ 1.38 مليار دينار (1.94 مليار دولار).
وعلى المستوى الشهري، انخفض إجمالي تحویلات العاملین في الخارج خلال يوليو/ تموز وحده بنسبة 11%، مقارنة بنفس الشھر من 2019، لیبلغ 212.6 ملیون دینار (299.7 مليون دينار).
وتعتبر حوالات العاملين في الخارج، أحد المصادر المهمة التي يتغذى عليها الاحتياطي الأجنبي في الأردن، إلى جانب الاستثمار الأجنبي المباشر والدخل السياحي والإيداعات بالدولار، علاوة على إيرادات الصادرات.
وتتوقع الحكومة الأردنية، عودة آلاف المواطنين من الخارج بعد إنهاء خدماتهم في مناطق عملهم، خصوصا من دول الخليج، على خلفية التبعات الاقتصادية السلبية لتفشي جائحة كورونا.
(العربي الجديد، الأناضول)