نيامي تطلب دعماً جزائرياً لإقامة مصفاة وإنجاز مركب كيميائي

01 أكتوبر 2024
سوناطراك الجزائرية تستثمر بالنيجر/ فاروق بطيشي (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- النيجر طلبت دعماً من الجزائر لتطوير قطاع الطاقة والنفط، بما في ذلك إنشاء مصفاة نفط ومركب بتروكيميائي، مستفيدة من خبرة الجزائر.
- الجزائر تعهدت بمرافقة النيجر في تطوير قطاع المحروقات، مع اتفاق بين سوناطراك الجزائرية وسونيداب النيجيرية لتكوين الإطارات وتسريع مشروع نفطي في شمال النيجر.
- مشاريع الطاقة بين الجزائر والنيجر تساهم في تحسين العلاقات الدبلوماسية، مع اتفاق لعقد اجتماع وزاري لمتابعة مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء بعد أزمة دبلوماسية في 2023.

طلبت النيجر دعماً من الجزائر لإقامة مشاريع طاقة تخص إنجاز مصفاة نفط ومركب بتروكيميائي، والمساعدة في تطوير قطاع الطاقة والنفط محلياً، خاصة مع الاكتشافات النفطية والغازية المهمة في النيجر.

وقال وزير النفط لجمهورية النيجر، صحابي عومارو، في تصريح للصحافة خلال زيارته المنطقة التي توجد بها مصفاة أرزيو بوهران، غربي الجزائر، مساء أمس، إنه يزور الجزائر لطلب دعمها في إقامة مشاريع طاقة أساسية، تشمل إنجاز مصفاة في طور النضج، مشيراً إلى أن بلاده ترغب في "الاستفادة من مرافقة الجزائر في مرحلتي الإنجاز والتركيب، إضافة إلى مركب بتروكيميائي". وأضاف: "نعول على دعم الجزائر، هذا البلد الشقيق، لتجسيد هذين المشروعين اللذين يكتسيان أهمية كبيرة لتطوير قطاع الطاقة في النيجر".

وأشاد المسؤول النيجري بالتجربة الكبيرة التي تملكها الجزائر في مجال تطوير البنى التحتية الطاقيّة، ما يؤهلها لمساندة البلدان الأفريقية في هذا المجال. وكان وزير الطاقة الجزائري محمد عرقاب قد أكد أن شركة سوناطراك الجزائرية ستقوم وفق اتفاق مشترك بمرافقة شركة المحروقات النيجرية، سونيداب، في مجال تكوين الإطارات في كل سلسلة مجال المحروقات، من التنقيب والاستكشاف إلى الاستغلال والإنتاج والنقل والتسويق، مؤكداً استعداد الجزائر لمرافقة النيجر في مجال البتروكيماويات، بالنظر لخبرة الجزائر في هذا المجال، لا سيما فيما يتعلق بتكرير النفط.

وكشف في السياق نفسه عن اتفاق بين الجزائر والنيجر لتسريع المرحلة الثانية من المشروع النفطي الذي تديره شركة "سوناطراك" برقعة كفرا (شمال النيجر)، التي تشمل تكملة الاستكشاف والبدء في مرحلة الاستغلال، حيث تعهدت نيامي بتقديم كل التسهيلات من أجل إنجاز هذا المشروع وتحقيق أهدافه، إذ كانت شركة المحروقات الجزائرية سوناطراك قد أعلنت في الثامن من أغسطس/آب الماضي، عن استئناف نشاطها رسمياً في النيجر، عبر فرعها "سيباكس"، بالاتفاق مع الشركة النيجيرية للبترول، سونيداب.

ويزور وزير البترول النيجري صحابي عومارو الجزائر منذ السبت الماضي، حيث عقد لقاء يوم الأحد مع وزير الطاقة والمناجم الجزائري محمد عرقاب، وجرى الاتفاق على عقد اجتماع في وقت قريب بين وزراء الطاقة للدول الثلاث المعنية بأنبوب الغاز العابر للصحراء، الجزائر والنيجر ونيجريا، بغية متابعة تقدم هذا المشروع الاستراتيجي. وقال الوزير عرقاب عقب اللقاء: "جرى الاتفاق على المضي قدماً لتجسيد مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء وعقد اجتماع وزاري للدول الثلاثة المعنية في أقرب وقت، على أن يجري ضبط تاريخ ومكان هذا اللقاء بالاتفاق مع وزير النفط لنيجيريا". وأشار إلى أن "المشروع بدأ تجسيده فعلياً من خلال الدراسات التقنية، وسيتواصل عبر اجتماعات اللجنة الوزارية المشتركة واللجنة التقنية، بهدف متابعة مدى تقدم المشروع كما هو مسطر له".

ومن شأن مشاريع الطاقة بين الجزائر والنيجر، أن تساهم في طي كامل لصفحة الأزمة الدبلوماسية التي كانت تفجرت بين البلدين في منتصف عام 2023، عقب الانقلاب الذي أطاح بالرئيس محمد بازوم، ورفض نيامي الوساطة الجزائرية لحل الأزمة في النيجر. لكن مواقف الجزائر الرافض لأي تدخل عسكري من قبل دول إيكواس ساهم في انفراج الأزمة، ما تكلل بالزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس حكومة النيجر علي محمد لمين زين إلى الجزائر في أغسطس الماضي، حيث أعلن عن تسوية كل الخلافات السياسية بين الجزائر وبلاده.

المساهمون