استمع إلى الملخص
- بدأ 33 ألف عامل إضرابًا في 13 سبتمبر، مطالبين بزيادة أجور بنسبة 40%، مشيرين إلى ركود الأجور وارتفاع تكاليف المعيشة في منطقة سياتل.
- بوينغ حسّنت عرضها الأولي، لكن النقابة اعتبرت المهلة غير كافية لمناقشة الاقتراح، وأكدت أن العمال كانوا على حق في مطالبهم.
رفض المسؤولون النقابيون عرض شركة بوينغ الأميركية زيادة أجور الساعة بنسبة 30% سعيا لفكّ إضراب بدأ منذ أكثر من عشرة أيام، مؤكدين أنه لن يتمّ حتى عرضه على العمال للتصويت. وقال المسؤولون الذين يقودون المفاوضات مع إدارة الشركة في رسالة إلى الأعضاء إن "هذا المقترح ليس كافيا لمواجهة ما يثير قلقنا، وبوينغ أخطأت الهدف بهذا المقترح". وشددوا في الرسالة على أن مديري الشركة "يحاولون التسبب بشرخ بين أعضائنا وإضعاف تضامننا من خلال هذه السياسة التفريقية".
وكانت بوينغ قد حسّنت عرضها الأولي سعيا لإنهاء الإضراب في مصانع منطقة سياتل. وقالت الشركة في بيان لوكالة فرانس برس: "قدّمنا بداية العرض إلى النقابة ولاحقا شاركنا عمّالنا التفاصيل بشفافية"، مضيفة: "لقد ناقشنا بنيّة طيبة مع نقابة "آي أيه أم" منذ بدأت المفاوضات الرسمية في آذار/مارس". ومنحت الشركة العمال حتى منتصف ليل الجمعة للمصادقة على المقترح، واصفة إياه بأنه "الأفضل والأخير". وقالت "الرابطة الدولية للميكانيكيين وعمال الفضاء الجوي" المعروفة باسم "آي أيه أم" إن المهلة التي وضعتها بوينغ لا تعطي وقتا كافيا لمناقشة الاقتراح مع العمال والتصويت عليه.
وبدأ نحو 33 ألف شخص من المنتسبين إلى النقابة في منطقة الشمال الغربي-الهادئ إضرابا في 13 أيلول/سبتمبر بعدما رفضوا عرضا سابقا من الشركة، ما أدى إلى إقفال مصانع تجميع طائراتها من طرازي "737 ماكس" و777. والزيادة بنسبة 30% هي أفضل من المقترح الأساسي (زيادة 25%) الذي وافق عليه مسؤولو الرابطة بداية، قبل أن يسقط من خلال تصويت العمال.
وتشمل المطالب الرئيسية للعمال زيادة الأجور بنسبة 40%. ويشكو الأعضاء ركود الأجور منذ أكثر من عقد، وهي مشكلة تفاقمت بسبب تضخم الأسعار في السنوات الأخيرة وارتفاع تكاليف المعيشة في منطقة سياتل، وهي مركز تكنولوجي متنامٍ. وأعاد الطرح الجديد إدراج المكافأة السنوية التي سحبت في اقتراح سابق.
وأجرى الطرفان مناقشات على مدى يومين الأسبوع الماضي بوساطة مسؤولين أميركيين حكوميين. وشدد رئيس بوينغ كيلي أورتبرغ على أن إنهاء الإضراب يمثل "أولوية قصوى" للشركة العملاقة. ورأى رئيس الفرع الدولي لنقابة "آي أيه أم" براين براينت أن العرض الأخير من بوينغ يؤكد صوابية قرار العمال.
وأوضح: "يدرك الموظفون أن مديري بوينغ قادرون على تقديم أفضل من ذلك، وهذا يظهر أن العمال كانوا على حق منذ البداية". وخضعت أعمال بوينغ المتعلقة بالطيران التجاري لتدقيق كبير منذ انفصال باب عن جسم طائرة بوينغ 737 ماكس تابعة لشركة ألاسكا إيرلاينز في منتصف الرحلة في كانون الثاني/يناير، ما أجبر قائدها على القيام بهبوط اضطراري. لكن وحدة الدفاع والفضاء والأمن التابعة لها سجلت خسائر فادحة في الربع الأخير، وعقدها مع وكالة ناسا يتسبب لها بخسائر فادحة بسبب المشاكل المستمرة التي تعاني منها المركبة الفضائية ستارلاينر.
(فرانس برس، العربي الجديد)