حذرت نقابات موريتانية، الاثنين، من أن تدني الأجور وارتفاع الأسعار "ينذران بالخطر"، إذا لم تتخذ الحكومة إجراءات لتحسين ظروف العمال.
وقال أمين عام "الكونفيدرالية العامة لعمال موريتانيا" عبد الله ولد محمد إن "البلد يعيش ظروفاً صعبة بفعل استمرار الارتفاع المذهل للأسعار".
وأضاف في تصريح لوكالة "الأناضول" أن "تدني الأجور وارتفاع الأسعار وانتشار البطالة في صفوف الشباب وصمت الحكومة تجاه هذه الظروف تنذر بخطر حقيقي، بات من الضروري أن تتخذ الحكومة إجراءات مستعجلة لمساعدة الناس".
من جهتها، شددت "الكونفيدرالية (النقابة) الحرة لعمال موريتانيا" على ضرورة إعادة النظر فوراً في شبكة الأجور والعلاوات ومعاشات التقاعد، في ظل الوضع الحالي "الذي يتميز بتدني الأجور، وارتفاع تكاليف الحياة بسبب الزيادات المتلاحقة في أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية".
وأضافت الكونفيدرالية في بيان أن "البطالة المنتشرة على نطاق واسع في أوساط الشباب وغيرهم مصدر قلق بالغ، الأمر الذي يدعو أكثر من أي وقت مضى إلى الشروع في تنفيذ استراتيجية وطنية شاملة وبعيدة المدى للتشغيل".
بدورها، تعهدت الحكومة في بيان بمناسبة عيد العمال بتحسين ظروف العمال خلال الفترة القادمة، مؤكدة في نفس الوقت أن إنجازات كبيرة تحققت لصالح العمال خلال السنوات الأخيرة.
وقالت وزيرة الوظيفة العمومية والعمل زينب بنت أحمدناه، في البيان، إن من بين ما تحقق للعمال خلال السنوات الأخيرة "رفع الحد الأدنى للأجور بنسبة 50%، وزيادة رواتب عمال الصحة 100%، وزيادة الإعانات العائلية المدفوعة من نظام الضمان الاجتماعي 66%".
وأضافت أن "من بين ما تحقق أيضاً، مراجعة مدونة الشغل لتستفيد العاملة من راتبها كاملاً غير منقوص خلال إجازة الأمومة وعدة المتوفى عنها، واستفادة العامل المصاب بمرض أو حادث غير مهنيين من 50% من راتبه طوال ستة أشهر".
وأكدت أن الحكومة حرصت "على بناء علاقة شراكة متينة مع الشركاء الاجتماعيين من خلال التشاور المتواصل، والسعي لوضع أسس حوار اجتماعي منتظم ومؤسس، يقوم على توازن في الواجبات والمسؤوليات، وتحسين أوضاع الشغيلة والعمال والرقي بها في نطاق إمكانات الدولة ومراعاة تحديات المنافسة، وضمان السلم الاجتماعي".
وشارك آلاف العمال في مسيرات بعدد من المدن الموريتانية، بينها العاصمة نواكشوط، الاثنين، للمطالبة برفع أجورهم، وتحسين ظروفهم المعيشية.
وانطلقت المسيرات بمناسبة عيد العمال الذي يوافق الأول من مايو/أيار من كل عام، وجابت شوارع رئيسية في نواكشوط، وردد المشاركون هتافات تطالب بتحسين ظروفهم.
كما رفع المشاركون لافتات تدعو الحكومة للعمل من أجل رفع أجور العمال في البلاد.
(الأناضول، العربي الجديد)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
