تسببت ناقلة محملة بالغاز الطبيعي المسال عالقة في محطة للتصدير في أستراليا، في عرقلة بعض الشحنات، الأمر الذي من شأنه أن يزيد المخاوف بشأن الإمدادات في عز فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي.
وقالت شركة "أوريجين إنرجي" الأسترالية في بيان، أمس الثلاثاء، إن الناقلة لم تعد قادرة على تشغيل محركاتها لدى منشأة "أستراليا باسيفيك للغاز الطبيعي المسال" في جزيرة كورتيس بولاية كوينزلاند في شمال شرق أستراليا، وهي غير قادرة في الوقت الحالي على المغادرة.
وكان من المقرر أن تبحر السفينة "تشيسي تشينغداو" إلى ونتشو في شرق الصين، وفقاً لبيانات تتبع السفن التي أوردتها وكالة بلومبيرغ الأميركية.
وقالت "أوريجين" التي تمتلك حصة تبلغ نسبتها 27.5% في مشروع في منشأة "أستراليا باسيفيك" للغاز الطبيعي المسال مع "كونوكو فيليبس" الأميركية و"سينوبك" الصينية : "تستطيع سفينة واحدة فقط لشحن الغاز الطبيعي المسال أن ترسو في منشأة الغاز الطبيعي المسال في المرة الواحدة.. ونتيجة لذلك، لا يمكن تحميل أي شحنات أخرى حتى تُحل المشكلة".
ولفتت إلى تأجيل شحنتين وفق الجدول الزمني للتسليم خلال السنة المالية حتى يونيو/حزيران المقبل، ومن المتوقع أن تتأثر شحنات إضافية أيضاً.
كما قالت شركة "كونوكو فيليبس" التي عادة ما تقوم بتحميل سفينة للتصدير كل ثلاثة أيام، في بيان منفصل: "لقد قمنا بتقييم السيناريوهات والتخطيط لإدارة الإمداد بشكل أفضل أثناء العمل على حل المشكلة".
ووفق وحدة "بلومبيرغ إنتليجنس" فإن حدوث انقطاعات جديدة أو أحوال جوية معاكسة أو قيود إضافية على الغاز الروسي، يمكن أن يؤدي إلى مزيد من تقلبات الأسعار ويفاقم مخاطر إمدادات الغاز الطبيعي المسال العالمية.
وأستراليا هي واحدة من أكبر مصدري الوقود في العالم. واستقرت أسعار الغاز الطبيعي المسال في شمال آسيا بالقرب من 16 دولاراً لكل مليون وحدة حرارية بريطانية خلال الشهر الماضي، أي أعلى من المتوسط الموسمي على مدى 5 سنوات، ولكنها تعادل نحو نصف مستواها خلال العامين السابقين، حتى مع قيام أوروبا بمراكمة مخزونات غير مسبوقة.