أثار نائبان أميركيان ديمقراطيان مخاوف بشأن الأنشطة التجارية لشركة إيربنب لتأجير المنازل (Airbnb) في إقليم شينجيانغ الصيني حيث تقول واشنطن إنّ بكين ترتكب إبادة جماعية ضد الإيغور ومجموعات إسلامية أخرى.
وأرسل السناتور جيف ميركلي والنائب جيمس ماكجفرن الرئيس والرئيس المشارك للجنة التنفيذية للكونغرس، بشأن الصين رسالة إلى "إيربنب"، أمس الجمعة، يسألان فيها عن بعض أنشطتها في شينجيانغ وقضايا أخرى.
وأشار النائبان إلى تقرير لموقع "أكسيوس" الإلكتروني، قال إنّ أكثر من 12 من قوائم شركة "إيربنب" في شينجيانغ مقامة على أرض مملوكة لشركة "شينجيانغ للإنتاج والبناء"، والتي فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات عليها في عام 2020.
ويجمد الإجراء أي أصول أميركية للشركة ويحظر بشكل عام على الأميركيين التعامل معها.
كما صوّت البرلمان الأميركي، في ديسمبر/كانون الأول 2021، بالإجماع على مشروع قانون يحظر جميع الواردات من منطقة شينجيانغ الصينية، ما لم تقرر الحكومة الأميركية أنّ المنتجات لم تصنع بالسخرة.
ونقلت الرسالة عن وزارة الخارجية الأميركية قولها إنّ شركة شينجيانغ تعد منظمة شبه عسكرية "متورطة بشكل مباشر في العمل القسري وربما انتهاكات أخرى لحقوق الإنسان" في شينجيانغ.
وكررت السفارة الصينية في واشنطن، يوم الجمعة، نفيها لارتكاب انتهاكات في شينجيانغ، وقالت إنّ أعضاء معينين في الكونغرس "بالغوا مراراً في القضايا ومارسوا ضغوطاً على الشركات".
وأضحت شينجيانغ نقطة صراع مهمة بين الحكومات الغربية والصين في السنوات الأخيرة، حيث يقدر خبراء الأمم المتحدة وجماعات حقوقية أنّ أكثر من مليون شخص، معظمهم من أقلية الإيغور وأقليات مسلمة أخرى، احتُجزوا في معسكرات هناك.
والأسبوع الماضي، أثار إعلان شركة "تسلا" لصناعة السيارات الكهربائية عن افتتاح معرض لسياراتها في منطقة شينجيانغ انتقادات من جانب جماعات حقوقية وتجارية أميركية.
وجاء إعلان شركة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية افتتاح صالة عرض لسياراتها في أورومتشي، عاصمة إقليم شينجيانغ، على حسابها الرسمي على موقع "ويبو"، يوم الجمعة الماضي. وقالت في المنشور "في اليوم الأخير من عام 2021 نلتقي في شينجيانغ".
(رويترز، العربي الجديد)