"ميلتون" يهدد عقارات أميركية بقيمة 1.1 تريليون دولار

10 أكتوبر 2024
أضرار واسعة تسبب فيها إعصار هيلين بفلوريدا، 27 سبتمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تهدد الأعاصير الأخيرة، خاصة "ميلتون"، الاقتصاد الأميركي بخسائر تريليونية، حيث يواجه 235 ألف عقار تجاري بقيمة 1.1 تريليون دولار خطر الأضرار.
- صنف المركز الوطني للأعاصير "ميلتون" كعاصفة من الفئة الخامسة، مما دفع السلطات لإخلاء 5 ملايين شخص في فلوريدا، مع تقدير خسائر التأمين بين 8 و14 مليار دولار.
- شهدت فلوريدا نقصًا في الوقود بسبب عمليات الشراء الواسعة، وهي ثالث أكبر مستهلك للبنزين في الولايات المتحدة، لكنها تعتمد على الولايات الأخرى لتزويدها بالوقود.

تهدد الأعاصير الأخيرة التي تزحف صوب ولايات أميركية، على رأسها "ميلتون"، الاقتصاد بخسائر تريليونية، بفعل الأضرار التي تتعرض لها العقارات والأنشطة التجارية وشركات التأمين.

وذكرت وكالة "موديز" للتصنيف الائتماني، أن حوالى 235 ألف عقار تجاري بقيمة 1.1 تريليون دولار، في مهبّ إعصار "ميلتون"، وفق ما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، أمس الأربعاء.

وتشير هذه الأرقام إلى حجم الأضرار المتوقعة التي قد يخلفها الإعصار الذي وصفه المركز الوطني للأعاصير في الولايات المتحدة، بأنه عاصفة من الفئة الخامسة، أي "خطير ومدمر".

ويضرب "ميلتون" ولاية فلوريدا على الساحل الغربي لخليج المكسيك جنوب شرقيّ الولايات المتحدة، بعد أقلّ من أسبوعين من إعصار "هيلين" الذي ألحق أضراراً بالمنازل عبر مساحة واسعة من الساحل الغربي للولاية، وأودى بحياة قرابة 230 شخصاً.

وأمرت السلطات في ولاية فلوريدا أكثر من 5 ملايين شخص بالإخلاء قبل أن يضرب "ميلتون" سواحل الولاية. وأشارت "موديز" إلى أن الخسائر المقدرة بقطاع التأمين الخاص في أميركا نتيجة الأضرار التي خلفها الإعصار تراوح بين 8 مليارات دولار و14 مليار دولار.

وأوضحت أن الخسائر الناجمة عن الرياح والعواصف المصاحبة للإعصار تراوح بين 6.7 مليارات دولار و12.3 مليار دولار، والخسائر المقدرة للفيضانات تراوح بين 1.3 مليار دولار و1.7 مليار دولار، وفق ما نقلت قناة "فوكس بزنس".

وقال محسن رحناما، محلل المخاطر في الوكالة، إن إعصار "هيلين" الذي صُنِّف من الدرجة الرابعة، كان الأقوى حتى الآن خلال موسم الأعاصير لعام 2024، وإن الوضع قد يتغير بسبب إعصار "ميلتون". وأضاف أن "هيلين" أثر في ولايات عديدة، وخلّفت الرياح والعواصف والفيضانات الناجمة عنه أضراراً متفاوتة.

وشهدت فلوريدا خلال الاستعداد للإخلاء عمليات شراء واسعة لسلع أساسية والتزود بالوقود، ما ضغط كثيراً على المحطات، حتى نفدت المنتجات البترولية من العديد منها، وفق تقرير لنشرة "أويل برايس" الأميركية المتخصصة في الطاقة.

وفلوريدا ثالث أكبر مستهلك للبنزين في الولايات المتحدة، لكنها لا تملك مصافي تكرير خاصة بها، لذا يجب جلب الوقود بالناقلات والشاحنات من الولايات الأخرى.

المساهمون