أصدرت شركة الشحن اليابانية العملاقة "ميتسوي أو إس كيه لاينز المحدودة" تحذيراً اليوم الأربعاء، من أن اضطرابات الشحن في البحر الأحمر قد تمتد لمدة تصل إلى عام، مما يشير إلى أن توقعات الاضطرابات قصيرة المدى التي كان يعول عليها تجار الشحن البحري قد تتلاشى بسرعة.
وقال رئيس شركة ميتسوي، تاكيشي هاشيموتو، في مقابلة نقلتها بلومبيرغ: "إنه حدث تاريخي". وأضاف "سيستمر الوضع على الأقل خلال الشهرين أو الثلاثة أشهر المقبلة. وفي أسوأ السيناريوهات، ستة أشهر أو سنة واحدة".
وأشار إلى أن هناك قدرة شحن كافية للتغلب على الاضطرابات الحالية في سلسلة التوريد. ومع ذلك، حذر من أنه إذا توسع الاقتصاد العالمي فجأة، فقد يؤدي ذلك إلى نقص في طاقة الشحن.
وتمتلك شركة Mitsui OSK Lines حوالي 800 سفينة في أسطولها. وقالت الشهر الماضي إن جميع عمليات العبور عبر البحر الأحمر توقفت بسبب هجمات الحوثيين بطائرات مسيرة وصواريخ على السفن التجارية.
وقبل أسبوعين، حذر بنك MUFG العملاء من أن "الاضطرابات الجيوسياسية المتزايدة في البحر تعرض السفن العابرة للمخاطر".
وحسب خبراء، فإن من شأن توقف الشحن في البحر الأحمر أن يخلق رياحًا معاكسة قوية للاقتصاد العالمي الذي لا يزال يتعافى من الصدمات العديدة التي تعرض لها منذ عام 2020، ومن بينها جائحة كوفيد-19، والغزو الروسي لأوكرانيا، والتشديد النقدي الكبير من قبل البنوك المركزية الكبرى برفع سعر الفائدة وارتفاع معدل التضخم.