نفت السفارة الروسية في مصر، السبت، صحة ما أورده وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، بشأن تدمير القوات الروسية شحنة قمح أوكرانية كانت مخصصة للتصدير إلى مصر ورومانيا.
وقالت السفارة، في بيان، إن "المحاولة غير الماهرة من الدعاية الأميركية لاتهام روسيا بالإضرار بمصالح مصر، التي نعتبرها شريكاً استراتيجياً، فشلت مرة أخرى. وكان من الواضح منذ فترة طويلة لجميع العقلاء أننا لا نضرب البنية التحتية المدنية على عكس الأوكرانيين، الذين يوجهون الطائرات من دون طيار التي يتلقونها من الأصدقاء الغربيين إلى المنازل الروسية".
واستطرد البيان "أما بالنسبة للأمن الغذائي لأصدقائنا المصريين، فإننا نبذل كل جهد ممكن لضمانه، ولا نزال مصدراً رئيسياً للعديد من المحاصيل الزراعية. وخلال العام الماضي شحن الموردون الروس 8.1 ملايين طن من الحبوب". وتابع "وأخيراً، وصلت إلى ميناء دمياط المصري سفينة أخرى قادمة من روسيا، تحمل على متنها 26 ألف طن من القمح".
وكان بلينكن قد نشر تغريدة على حسابه في منصة "إكس" قال فيها إن "الكرملين دمر 13 ألف طن من الحبوب كانت موجهة إلى مصر ورومانيا"، مضيفاً "الهجمات الروسية ضد مخازن وسفن وموانئ تصدير الحبوب الأوكرانية تسبب الجوع للعالم".
The Kremlin has destroyed yet another 13,000 tons of grain headed to feed people in Egypt and Romania. Russia’s attacks on Ukrainian grain storage, ships, and ports are starving the world. Putin’s senseless war reaches far beyond Ukraine.
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) August 23, 2023
وأغلقت روسيا الموانئ الأوكرانية منذ غزوها جارتها في فبراير/شباط 2022، واعتبرت جميع السفن أهدافاً عسكرية محتملة، منذ انسحابها الشهر الماضي من اتفاق لتوفير ممر آمن لتصدير الحبوب الأوكرانية، كانت تدعمه الأمم المتحدة.
ورداً على ذلك، أعلنت أوكرانيا عن "ممر إنساني" على مقربة من الساحل الغربي للبحر، بالقرب من رومانيا وبلغاريا. وعبرت الممر خلال الأسبوع قبل الماضي سفينة حاويات ترفع علم هونغ كونغ، كانت عالقة في ميناء أوديسا منذ الغزو، من دون أن تتعرض لإطلاق نار.