حذّرت المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية من أن الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ستؤثر على النمو العالمي إذا امتدت إلى منطقة الشرق الأوسط. وتوقعت المنظمة أن يتراجع حجم التجارة العالمية بنسبة تفوق 50% في حال توسع الحرب خارج قطاع غزة.
وفي مقابلة مع شبكة "سي أن بي سي" الأميركية، بثت اليوم الاثنين، قالت نغوزي أوكونجو إيويالا: "إذا انتشرت الحرب إلى ما هو أبعد مما هو عليه الآن، إلى بقية الشرق الأوسط، فسيكون هناك تأثير كبير في الاقتصاد العالمي".
وقالت: "علينا أن نتذكر أن هذه المنطقة هي مصدر للكثير من الطاقة في العالم فيما يتعلق بالغاز الطبيعي وكذلك النفط، الذي لا يزال قيد الاستخدام إلى حد كبير في جميع أنحاء العالم". وأضافت: "لذلك سنرى تأثيراً على النمو العالمي وعلى التجارة العالمية". وأردفت: "نأمل ألا يصل الأمر إلى هذا الحد".
وقالت أوكونجو إيويالا لمراسل "سي أن بي سي" على هامش اجتماع مجموعة السبع في أوساكا باليابان اليوم الاثنين: "نحن نصلي من أجل وقف التصعيد وإحلال السلام". وخفّضت منظمة التجارة العالمية توقعاتها لنمو التجارة العالمية في العام الجاري لعام 2023 وسط تباطؤ التصنيع العالمي. وقلصت المنظمة تقديرات النمو في تجارة البضائع العالمية لهذا العام، بسبب الركود المستمر الذي بدأ في الربع الرابع من عام 2022. وتتوقع المنظمة أن ينمو حجم التجارة السلعية العالمية بنسبة 0.8% هذا العام، أي أقل من نصف الزيادة التي كانت متوقعة في إبريل/ نيسان الماضي، والبالغة 1.7%.
وبحسب تقرير سابق لمنظمة التجارة العالمية، فإنّ قيمة تجارة البضائع العالمية ارتفعت بنسبة 12% إلى 25.3 تريليون دولار في عام 2022، لكن التقرير أرجع ذلك جزئياً إلى التضخم المرتبط بصعود أسعار السلع الأساسية والوقود التي أثارتها الحرب في أوكرانيا. وبلغت قيمة تجارة الخدمات التجارية العالمية 6.8 تريليونات دولار في عام 2022، بزيادة 15% عن عام 2021.