منصة إكس تقاضي شركات كبرى بتهمة المقاطعة لخفض الإيرادات

07 اغسطس 2024
إيلون ماسك مالك منصة إكس، 16 يونيو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- رفعت منصة "إكس" المملوكة لإيلون ماسك دعوى قضائية ضد تحالف إعلاني عالمي وعدة شركات كبرى، متهمة إياهم بالتآمر لمقاطعة الموقع والتسبب في خسارة إيرادات.
- تتهم الدعوى المعلنين بحجب مليارات الدولارات من عائدات الإعلانات عن "إكس"، مما ينتهك قانون مكافحة الاحتكار الأميركي.
- تسعى "إكس" للحصول على تعويضات وأمر قضائي ضد أي جهود مستمرة للتآمر لحجب أموال الإعلانات، مشيرة إلى أنها تطبق معايير سلامة العلامة التجارية التي تتجاوز معايير منافسيها.

رفعت منصة التواصل الاجتماعي إكس المملوكة لإيلون ماسك دعوى قضائية، الثلاثاء، ضد تحالف إعلاني عالمي وعدة شركات كبرى، بما في ذلك مارس وسي في إس هيلث، متهمة إياهم بالتآمر بشكل غير قانوني لمقاطعة الموقع والتسبب في خسارة إيرادات.

ورفعت "إكس" دعوى قضائية في المحكمة الفيدرالية في تكساس ضد الاتحاد العالمي للمعلنين وشركة يونيليفر وشركة الطاقة المتجددة الدنماركية أورستيد، بالإضافة إلى شركتي مارس وسي في إس هيلث.

وجاء في الدعوى القضائية أن المعلنين، الذين يعملون من خلال مبادرة الاتحاد العالمي للمعلنين المسماة التحالف العالمي لوسائل الإعلام المسؤولة، حجبوا بشكل جماعي "مليارات الدولارات من عائدات الإعلانات" عن شركة إكس، المعروفة سابقاً باسم تويتر، وقالت إنهم تصرفوا ضد مصالحهم الاقتصادية الذاتية في مؤامرة ضد المنصة، وهو ما انتهك قانون مكافحة الاحتكار الأميركي.

ولم يستجب الاتحاد العالمي للمعلنين، وشركة يونيليفر، وشركة مارس، وشركة سي في إس هيلث، وشركة أورستيد، على الفور لطلبات التعليق من "رويترز".

منصة إكس تبرر القضية

وفي بيان صدر يوم الثلاثاء بشأن الدعوى القضائية، قالت الرئيسة التنفيذية لشركة إكس ليندا ياكارينو: "يشعر الناس بالأذى عندما يتم تضييق سوق الأفكار. ولا ينبغي لأي مجموعة صغيرة من الناس أن تحتكر ما يتم تحويله إلى أموال". وانخفضت عائدات الإعلانات في "إكس" لعدة أشهر بعدما اشترى ماسك الشركة في عام 2022. وكان بعض المعلنين حذرين من الإنفاق الإعلاني تحت قيادة ماسك وسط تساؤلات ومخاوف من ظهور علاماتهم التجارية بجوار محتوى ضار ربما تمت إزالته في ظل المالكين السابقين.

أطلقت مجموعة الإعلان مبادرة الإعلام المسؤول في عام 2019 بهدف "مساعدة الصناعة على معالجة تحدي المحتوى غير القانوني أو الضار على منصات الوسائط الرقمية وتحقيق الدخل منه عبر الإعلانات".

وقالت كريستين بارثولوميو، الخبيرة في مجال مكافحة الاحتكار والأستاذة في كلية الحقوق بجامعة بافالو، لـ"رويترز"، إنّ الدعاوى القضائية التي تزعم المقاطعة غير القانونية قد تواجه معايير عالية. وأضافت بارثولوميو أنّ على شركة إكس أن تثبت وجود اتفاق فعلي على المقاطعة بين كل معلن، وأن "إثبات هذا الشرط ليس بالأمر الهين" في الحالات التي قد يكون فيها الاتفاق ضمنيًا. وقالت بارثولوميو إنه حتى لو نجحت القضية، فإن شركة إكس لا تستطيع إجبار الشركات على إنفاق عائدات الإعلانات على المنصة.

تم رفع القضية في المنطقة الشمالية من تكساس وتم إسنادها إلى قاضي المنطقة الأميركية ريد أوكونور. أصبحت المنطقة وجهة مفضلة للمحافظين الذين يرفعون دعاوى قضائية لمنع سياسات إدارة جو بايدن.

وقالت شركة إكس في دعواها القضائية إنها طبقت معايير سلامة العلامة التجارية التي يمكن مقارنتها بمعايير منافسيها والتي "تلبي أو تتجاوز" التدابير المحددة من قبل التحالف العالمي لوسائل الإعلام المسؤولة. وجاء في الدعوى القضائية أنّ شركة إكس أصبحت "منافساً أقل فعالية" في بيع الإعلانات الرقمية. وتسعى "إكس" إلى الحصول على تعويضات غير محددة وأمر قضائي ضد أي جهود مستمرة للتآمر لحجب أموال الإعلانات. ورفعت شركة مشاركة الفيديو "رامبل"، يوم الثلاثاء، دعوى قضائية منفصلة ضد الاتحاد العالمي للمعلنين.

(رويترز)

المساهمون