مليشيات تفرض إتاوات على بضائع الفلوجة في العراق

12 نوفمبر 2014
جانب من سوق في الفلوجة في العراق (أرشيف/Getty)
+ الخط -
ارتفعت أسعار السلع والمواد الغذائية في قضاء الفلوجة بمحافظة الأنبار (غرب العراق)، إلى مستويات عالية تصل إلى الضعف، بسبب المبالغ المالية الكبيرة التي تفرضها مليشيات مسلحة على سائقي الشاحنات التي تحمل المواد الغذائية باتجاه الفلوجة.
وقال تجار محليون لـ"العربي الجديد" إن عناصر الحشد الشعبي المدعومة بقوات الجيش، وضعت نقاط تفتيش على طريق (سامراء- الفلوجة)، وفرضت إتاوات بلغت 10 آلاف دولار على كل شاحنة محملة بالمواد الغذائية، و12 ألف دولار على أي شاحنة تحمل مواد كهربائية أو أجهزة إلكترونية، و3 آلاف دولار على كل سيارة تحمل حمولة صغيرة، مؤكدين أن دفع هذه المبالغ الكبيرة أدى إلى ارتفاع أسعار السلع والبضائع بشكل كبير.
وفي سياق متصل، أوضح مصدر في شرطة محافظة الأنبار أن جميع الطرق المؤدية إلى الفلوجة قد قُطعت، ولم يبق سوى المنفذ النهري "العبرة" عن طريق سامراء. مبيناً خلال حديثه لـ"العربي الجديد" أن حركة النقل على هذا الطريق أصبحت محدودة واضطرارية، بسبب فرض إتاوات على تجار ومواطني الفلوجة، فضلاً عن تدهور الوضع الأمني على الحدود بين محافظتي الأنبار وصلاح الدين، بعد اختطاف 9 من سائقي الشاحنات في منطقة الاسحاقي.
وتزامنت أنباء الإتاوات التي تفرضها المليشيات في الأنبار مع كشف شرطة العاصمة عن تزايد حالات السلب والسطو المسلح في بغداد خلال الأيام الماضية. مبينة أن أغلب الحالات تمت على أيدي أفراد قالوا إنهم ينتمون لتنظيمات مسلحة شيعية.
وتقترب واشنطن من تنفيذ خطة جديدة تهدف إلى ضرب تنظيم داعش بمليشيات الحشد الشعبي، كون التنظيم يُقاتل دفاعاً عن عقيدة، ما يتطلب مواجهته بتنظيمات مسلحة تحمل عقيدة منافسة.
وقال مصدر عشائري مطلع لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق، إن المعركة ستبدأ من قضاء هيت الذي شهد مجازر بحق عشيرة البونمر، مبينا أن "الأميركيين اتفقوا مع شيوخ العشائر وقادة الصحوات على زجّ المليشيات وتنظيم داعش في ساحة حرب واحدة لاستنزاف الطرفين".
المساهمون