مكاسب للذهب للشهر الثالث وسط التوتر الجيوسياسي

01 مايو 2024
متجر مشغولات ذهبية في مقاطعة قويتشو جنوب غرب الصين، 18 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الذهب يحقق مكاسب للشهر الثالث على التوالي، متداولًا عند حوالي 2330 دولارًا للأونصة، مستفيدًا من الطلب القوي من البنوك المركزية والمستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن وسط التوترات الجيوسياسية.
- الطلب العالمي على الذهب ارتفع بنسبة 3% في الربع الأول من العام الجاري إلى 1238 طنًا، مع زيادة الاستثمار في السبائك والعملات الذهبية، خاصة في آسيا والصين بنسبة 68%.
- ارتفاع إنتاج المناجم وإعادة التدوير للذهب، وترقب السوق لقرارات الفيدرالي الأميركي بشأن أسعار الفائدة وسط توقعات بتشديد السياسة النقدية، مع استمرار الذهب في الصعود بأكثر من 13% هذا العام.

حقق الذهب مكاسب للشهر الثالث على التوالي، بعد أن صعد بنحو 5% في إبريل/ نيسان الماضي، ليتداول عند حوالي 2330 دولاراً للأونصة (الأوقية) في الجلسة الأخيرة من الشهر، مستفيداً من الطلب القوي من جانب البنوك المركزية وإقبال المستثمرين على التحوط به باعتباره ملاذاً آمناً وسط القلق من تصاعد التوتر الجيوسياسي من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط.

وقال مجلس الذهب العالمي، امس الثلاثاء، إن الطلب العالمي على المعدن النفيس ارتفع بنسبة 3% على أساس سنوي إلى 1238 طناً في الربع الأول من العام الجاري، مسجلاً أقوى طلب في أي ربع أول منذ عام 2016، بدعم نشاط التعاملات خارج البورصة. وأدى الطلب على الملاذ الآمن إلى ارتفاع أسعار الذهب إلى متوسط ​​قياسي في هذه الفترة عند 2070 دولاراً للأوقية، قبل أن يواصل صعوده في إبريل/ نيسان.

وأضافت البنوك المركزية حول العالم، نحو 290 طناً إلى احتياطياتها، بزيادة بلغت نسبتها 1% على أساس سنوي وبزيادة 69% عن المتوسط ​​الفصلي لخمس سنوات، وفق ما نقلت وكالة رويترز. وارتفع الاستثمار في السبائك والعملات الذهبية، وهو قطاع رئيسي آخر لاستهلاك الذهب، بنسبة 3% إلى 312 طناً في الربع الأول بدعم من ارتفاع الطلب على سبائك الذهب الصغيرة في آسيا. وفي الصين، قفز الطلب على السبائك والعملات الذهبية 68% إلى 110 طن وهو الأقوى في أكثر من سبعة أعوام.

وفي ما يتعلق بالإمدادات، ارتفع إنتاج المناجم 4% إلى 893 طناً، وهو رقم قياسي للربع الأول، وزادت إعادة التدوير 12% إلى 351 طناً لتسجل أعلى مستوى منذ الربع الثالث من عام 2020.

وتتجه الأنظار إلى اجتماع لجنة السياسة النقدية في مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، اليوم الأربعاء، لتحديد مصير أسعار الفائدة، والتي على أساسها يبني المستثمرون قرارات استثمارهم في المعدن النفيس خلال الفترة المقبلة.

ويُتوقع أن يتجه مسؤولو الفيدرالي الأميركي نحو تشديد السياسة النقدية، بعد بيانات التضخم التي جاءت أعلى من المتوقع في الأشهر الأخيرة، مع احتمال أن يضطر البنك المركزي إلى التراجع عن تلميحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في ديسمبر/كانون الماضي إلى خفض أسعار الفائدة سريعاً.

يقدر المستثمرون الآن إجراء الفيدرالي الأميركي خفضين على الأكثر بحلول نهاية العام، وهو أقل عدد من التخفيضات المتوقعة منذ نوفمبر/تشرين الأول 2023، وفق تقرير لوكالة بلومبيرغ الأميركية. وعادةً ما تؤثر أسعار الفائدة المرتفعة سلباً على الذهب لأنه لا يدر عائداً.

لكن على الرغم من تأجيل الجدول الزمني لتخفيضات الفيدرالي المتوقعة، ارتفع المعدن النفيس بأكثر من 13% هذا العام، وسط مشتريات قوية من البنوك المركزية، وطلب قوي من أسواق آسيا خاصة الصين، بالإضافة إلى تصاعد التوتر الجيوسياسي من أوكرانيا إلى الشرق الأوسط. وحظي الذهب أيضاً ببعض الدعم في الأيام الأخيرة بسبب ضعف الدولار الأميركي.

المساهمون