يتجه النفط والذهب إلى تحقيق مكاسب أسبوعية مع قرب انتهاء تعاملات أسواق المال اليوم الجمعة، فيما تسجل الأسهم الأوروبية ارتفاعاً طفيفاً، وانخفض المؤشر الياباني "نيكاي" بأكثر من 1%، ليتكبد أول خسارة في 3 أسابيع.
فماذا في آخر التطورات؟
لقد تراجعت أسعار النفط للجلسة الثانية على التوالي اليوم، متأثرة باستمرار المخاوف من تباطؤ الطلب العالمي، لكنها لا تزال تتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي وسط توقعات بنقص الإمدادات.
وانخفضت العقود الآجلة لبرميل خام برنت 33 سنتاً أو 0.4% إلى 89.59 دولاراً بحلول الساعة 00:50 بتوقيت غرينتش، كما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 33 سنتاً أو 0.4% إلى 86.54 دولاراً، وفقاً لبيانات "رويترز".
ووصل الخامان القياسيان إلى أعلى مستوياتهما في 10 أشهر في وقت سابق من هذا الأسبوع، في ظل مخاوف من نقص محتمل في الإمدادات خلال ذروة موسم الطلب الشتوي بعد أن مددت السعودية وروسيا تخفيضاتهما الطوعية حتى نهاية العام. وبالنسبة للأسبوع ككل، لا يزال الخامان يتجهان لتحقيق مكاسب بنحو 1%.
متانة الاقتصاد الأميركي تخفض سعر الذهب هذا الأسبوع
وفي سوق المعادن الثمينة، صعد الذهب قليلاً اليوم، مع تراجع الدولار عن مستوياته المرتفعة، لكن المعدن النفيس لا يزال في طريقه لتسجيل انخفاض أسبوعي مع تركيز المستثمرين على البيانات الأميركية التي تزداد قوة.
وارتفع سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية 0.3% إلى 1925.14 دولاراً بحلول الساعة 05:45 بتوقيت غرينتش، لكنه يتجه لتسجيل انخفاض أسبوعي 0.7%، كما صعدت العقود الأميركية الآجلة 0.4% إلى 1949.40 دولاراً.
وانخفض الدولار 0.2%، لكنه يتجه صوب تحقيق أطول سلسلة مكاسب أسبوعية في 9 سنوات مدعوماً بمجموعة من البيانات الاقتصادية الأميركية القوية، حيث أظهرت أن قطاع الخدمات اكتسب قوة في أغسطس/آب، في حين انخفضت طلبات إعانة البطالة بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى لها منذ فبراير/شباط.
ووفقاً لخدمة "فيدووتش" التابعة لمجموعة "سي إم إي"، يتوقع المتعاملون في الأسواق بنسبة 93% تقريباً أن يُثبت مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة في اجتماعه يومي 19 و20 سبتمبر/أيلول، لكنهم يراهنون على احتمال بنسبة 41% بأن يرفع أسعار الفائدة مرة أخرى قبل عام 2024.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.6% إلى 23.09 دولاراً، وزاد البلاتين 0.4% إلى 907.04 دولارات، لكنهما يتجهان نحو أسوأ أداء أسبوعي لهما منذ 23 يونيو/حزيران. وصعد البلاديوم 1% إلى 1224.03 دولاراً في طريقه لكسر سلسلة خسائر استمرت 3 أسابيع.
أسهم اليابان تُمنى بخسارة أسبوعية نتيجة مخاوف الفائدة وحظر "آيفون"
وفي سوق الأسهم، انخفض المؤشر "نيكاي" الياباني بأكثر من 1% اليوم، ليتكبد أول خسارة أسبوعية في 3 أسابيع، بعدما سار على درب "وول ستريت" في ظل المخاوف من أن يُشدد مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سياسته النقدية وأن تمدد الصين حظراً على هواتف "آيفون".
وكانت شركات التكنولوجيا والصناعة من بين أكبر الخاسرين مع هبوط سهم شركة "طوكيو إلكترون" العملاقة لتصنيع معدات صناعة الرقائق 3.83% ليدفع المؤشر "نيكاي" للتراجع وخسارة 85 نقطة. كما هبط سهم شركة "سايبر إجينت" لألعاب الهاتف المحمول والإعلانات 6.83% ليسجل أكبر انخفاض بالنسبة المئوية للمؤشر "نيكاي".
وتراجع المؤشر 1.16% إلى 32606.84 نقطة عند الإغلاق، بعدما نزل 0.75% أمس الخميس، عندما أنهى أيضاً سلسلة مكاسب استمرت 8 أيام بعد أن لامس أعلى مستوى له في أكثر من شهر عند 33322.45 نقطة في وقت مبكر من الجلسة. وانخفض المؤشر 0.32% على مدى الأسبوع.
كما هبط مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً 1.02% اليوم، وانخفض أيضاً لليوم الثاني بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ 33 عاماً في وقت مبكر من جلسة أمس الخميس.
الأسهم الأوروبية تستقر بعد موجة بيع استمرت سبعة أيام
وفي أوروبا، ارتفعت الأسهم قليلاً اليوم، مع اقتناص المستثمرين لأسهم شركات السلع الفاخرة وشركات التكنولوجيا التي تراجعت بشدة بعد أن أدت مجموعة كبيرة من المخاوف شملت احتمالات استمرار ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية وتباطؤ اقتصاد أوروبا إلى التأثير سلبا على المعنويات هذا الأسبوع.
وصعد المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.3% بعد أن سجل خسائر لسبعة أيام متتالية أمس الخميس، في أطول سلسلة تراجعات منذ فبراير/شباط 2018.