معيشة 19 ألف موظف فلسطيني في الضفة مهددة بسبب وقف دعم "أونروا"

19 فبراير 2024
ضغوط كبيرة على الوكالة لوقف خدماتها الحيوية للفلسطينيين (جعفر اشتية/فرانس برس)
+ الخط -

في أحدث ردات الفعل على قرار الولايات المتحدة وبلدان أخرى تعليق الدعم المقدم إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، طالب الاتحاد العام لنقابات العمال في فلسطين بالضغط على الدول الغربية للتراجع عن قرارها وإسناد الوكالة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة من أجل حماية الأطفال والنساء والشيوخ المدنيين.

وفي بيان أصدره الاتحاد، اليوم الاثنين، بعد مرور 136 يوماً من العدوان على قطاع غزة، قال إن قرار وقف دعم الأونروا كارثي من هذه الدول "المتقدمة التي تدّعي التزامها بمبادئ حقوق الإنسان وحماية المدنيين واللاجئين خلال الحرب".

المرصد العمالي الأردني وهو مؤسسة مجتمع مدني ويتابع أوضاع العمال الفلسطينيين هذه الفترة، قال إنه بحسب بيانات صادرة عن اتحاد العمال الفلسطيني، فإن عدد الأشخاص العاملين في الأونروا الذين قتلوا منذ بدء العدوان الإسرائيلي يتجاوز 134 شخصاً.

ونقل المرصد عن رئيس الاتحاد شاهر سعد قوله إن عدد الفلسطينيين العاملين في "الأونروا" الذين سيتأثر عملهم بقرار وقف الدعم هو 19 ألف عامل وموظف، ما يعني المزيد من البطالة التي تجاوزت نسبتها 49% في الضفة الغربية فقط.

ورأى أن وقف الدعم عن الأونروا يعني شطب القضية الفلسطينية وحق العودة وإنهاء المخيمات الفلسطينية في كل من لبنان والأردن وسورية وفي الشتات وعلى الأراضي الفلسطينية.

ودعا سعد إلى ضرورة التدخل الدولي والعربي وإقامة مؤتمر دولي لوقف الحرب على الأونروا، مشيراً إلى الخسائر التي لحقت حتى الآن بالاقتصاد الفلسطيني، حيث بيّن أن إجراءات الاحتلال شلّت الحركة الاقتصادية في السوق الوطني الفلسطيني، فيما قُدّرت خسائر العمال الفلسطينيين بنحو مليار و77 مليون دولار، أي ما يقارب 764 مليون دينار أردني.

وقال بيان للاتحاد إن عدد العمال الفلسطينيين في الداخل المحتل (أراضي الـ48) الذين توقفت أعمالهم منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزّة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بلغ 195 ألف عامل منهم نحو 19 ألف عامل من قطاع غزّة.

وأشار البيان إلى أن الاتحاد رصد نحو 10 آلاف عامل من قطاع غزة كانوا موجودين في أماكن عملهم منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، واستقبِل منهم نحو 5838 عاملاً في فروع الاتحاد بالضفة الغربية، وجرى تأمين كل احتياجاتهم المتعلقة بالمسكن والمأكل والملبس.

وبحسب بيانات الاتحاد، فإن سلطات الاحتلال، منذ بدء عدوانها على قطاع غزة، اعتقلت أكثر من 4 آلاف عامل أثناء وجودهم في أماكن عملهم في الداخل الفلسطيني المحتل، وأفرجت عن 3200 منهم وأعادتهم إلى قطاع غزة، فيما لا تزال مستمرة حملة الاعتقالات التي تشنها سلطات الاحتلال في الضفة الغربية.

وطالب الاتحاد بتعويض 195 ألف عامل كانوا يعملون في الداخل الفلسطيني المحتل لتعطلهم وفقدانهم عملهم، بعدما ألغت سلطات الاحتلال تصاريح عملهم في السابع من أكتوبر الماضي، وكذلك بالإفراج الفوري والعاجل عن العمّال المعتقلين من الضفة الغربية وغزّة كافة.

كما طالب البيان بضرورة الكف عن ملاحقة العمال في مختلف أماكنهم بالداخل المُحتل والضفة الغربية، والسماح لهم بالعودة الآمنة إلى منازلهم في الضفة والقطاع وتوفير الحماية لهم.

المساهمون