مع التزايد الكبير للإصابات بفيروس كورونا، قررت الحكومة التركية تشديد الإجراءات الاحترازية للحد من جموح الوباء خلال شهر رمضان، لتدفع المطاعم والمتاجر ثمناً باهظاً لهذه التدابير.
وبموجب بنود قرار الحظر، تُغلق بعد الساعة 5 مساء من كل يوم جميع المطاعم والمحال التجارية مع منع تجول المواطنين والمقيمين في الشوارع بشكل تام، حتى الـ17 من الشهر الجاري.
جالت عدسة "العربي الجديد" في إسطنبول والتقت بعض أصحاب المؤسسات للوقوف على آرائهم بشأن مدى تأثير الحظر على أعمالهم.
خالد عبدو، وهو مستثمر سوري في تركيا، قال إنّ الحظر انعكس على عمله بشكل كبير، ما جعله يستغني عن بعض العاملين لديه مؤقتاً من أجل تقليص نفقاته.
كما تأثرت مبيعات المتجر في الوقت الذي تتأثر البضائع بمدة صلاحية، ما يعني أنّ ضعف الإقبال يهدد بمزيد من الخسائر. ولذلك، يرى عبدو أنّ على الحكومة التركية تخفيف عدد ساعات الحظر المسائية، وعلى أصحاب الأملاك تخفيض بدلات الإيجار لتمكين التجار من الصمود في المرحلة الراهنة.
من جهته، يؤكد أحمد دمراني، وهو صاحب مطعم في إسطنبول، أنّ الحظر أضر بأعماله كثيراً، مشيراً إلى أنه يعتمد على توصيل طلبات الوجبات إلى المحال التجارية وغيرها من المؤسسات، معتبراً أنّ الوقت المتاح للأنشطة التجارية أثناء الحظر "غير كاف".
وكانت وزارة الداخلية التركية قد أعلنت تطبيق إجراءات جديدة تتعلق بالتسوق خلال أيام حظر التجول التام المفروض في عموم الولايات التركية، والذي يستمر حتى 17 مايو/ أيار الجاري.
وأصدرت الوزارة تعميماً جديداً، يحدد الإجراءات والمبادئ المتعلقة بحظر التجول المطبق أثناء عملية الإغلاق الكامل، والمقرر دخوله حيز التنفيذ اعتباراً من 7 مايو/أيار، وهو يمنع بيع أي منتجات في الأسواق غير تلك التي تغطي الاحتياجات الأساسية الإلزامية للمواطنين.
كما يقضي القرار بإغلاق جميع المؤسسات التجارية وأماكن العمل أو المكاتب، باستثناء الأماكن التي تباع فيها المواد الغذائية الأساسية والأدوية ومنتجات التنظيف وأماكن العمل، ضمن نطاق الإعفاء من أجل عدم تعطيل سلاسل الإنتاج والتصنيع والإمداد والخدمات اللوجستية.
ويتضمن القرار تذكيراً بأنّ الأسواق والمخابز والجزارين ومحلات البقالة والخضروات والفواكه المجففة ومحال الحلويات يمكن أن تعمل بين الساعة 10 و17 خلال فترة الإغلاق.