قال الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الأربعاء، إن الهيئة تطرح حصة نسبتها 20% من شركة تابعة لها، تماشياً مع مساعي الحكومة لتعزيز القطاع الخاص، لكنه أضاف أن بيع القناة أو تأجيرها "غير وارد".
وأوضح ربيع، في مؤتمر صحافي، أن بيع حصة بنسبة 20% في شركة القناة لرباط وأنوار السفن في البورصة المصرية بمثابة تجربة، مشيراً إلى احتمال بيع حصص أخرى في المستقبل. وقال إن الهيئة أدخلت الشركة في أخرى قابضة، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.
وجاء على الموقع الإلكتروني للشركة أن رأسمالها 250 مليون جنيه مصري (8.10 ملايين دولار).
وأضاف ربيع: "بالنسبة إلى البورصة، آه فعلاً إحنا طارحين شركة الرباط، 20% منها، كتجربة في الطرح الحكومي، قناة السويس دايماً بتمشي مع الحكومة وسياسة الدولة، يعني الشركة دي واعدة وناجحة فإحنا طارحين 20% منها في الطروحات، ودخلناها في شركة قابضة دلوقتي علشان ينفع الموضوع ده، كمبدأ إننا نكمل الموضوع ده، لأنه ربما هيبقى فيه عائد".
ونفى مجدداً أي حديث عن إمكانية بيع القناة أو تأجيرها. وقال: "طبعاً غير وارد موضوع إن إحنا نخصص حاجة في قناة السويس أو إنها تتأجر لـ69 سنة أو 99 سنة، عايزين نقول إن أصول الهيئة دي ملك للمصريين، وأي مشروع لقناة السويس لازم بيرجع للشعب عن طريق مجلس النواب، لكن غير وارد الموضوع ده تماماً، يمكن إحنا اتكلمنا عليه لما كان الكلام على الصندوق السيادي قبل كده وقلنا إن ده ملوش دعوة خالص بقناة السويس في بيع أصول أو رهن أصول".
وأثار اقتراح في العام الماضي بإجراء تعديلات قانونية لإنشاء صندوق يساعد هيئة قناة السويس على إدارة مواردها تكهنات بأن ذلك سيفتح الباب أمام بيع حصص من القناة للمستثمرين الأجانب.
وجاءت هذه التكهنات في الوقت الذي تعاني فيه مصر من ضغوط مالية شديدة ونقص حاد في العملة الأجنبية.
وقال ربيع، اليوم الأربعاء، إن اقتراح إنشاء صندوق، أمر منفصل عن مسألة بيع أي أصول أو تأجيرها.
والقناة مصدر رئيسي للعملة الأجنبية في مصر، وحققت إيرادات بقيمة 9.4 مليارات دولار حتى الآن في السنة المالية الحالية التي تنتهي هذا الشهر، وفقاً لوكالة "رويترز".
ويعتبر المصريون تأميم الرئيس السابق جمال عبد الناصر للقناة في عام 1956، الذي أدى إلى عدوان بريطاني فاشل، أحد أكبر إنجازات الدولة المصرية الحديثة.
(الدولار = 30.8500 جنيهاً مصرياً)
(رويترز)