تراجعت أسعار البصل في السوق المصرية، مسجلة جنيهاً واحداً للكيلو الأخضر، ونحو جنيه ونصف للجاف، على أرض المزرعة، ما عرّض المزارعين لخسائر وصلت إلى 8 آلاف جنيه (500 دولار) في الفدان الواحد، إذ إن تكلفة إنتاج الكيلو تخطت جنيهين. (الدولار = 15.6906 جنيهاً).
ويرجع محمود السيد، عضو رابطة مصدري البصل والثوم، الأسباب إلى تراجع الصادرات المصرية من البصل، بسبب المنافسة العالمية، وخاصة من البصل الهندي الذي ينافس نظيره المصري، وخاصة في السوق الخليجي، لافتاً إلى أنه في العام الماضي صدّر نحو 400 طن، في الوقت الذي لم تتعدّ صادراته هذا الموسم 75 طناً.
وأضاف في تصريحات خاصة أنه نتيجة حدوث رواج العام الماضي في أسعار البصل بعد زيادة الكميات المصدرة، زادت المساحات المزروعة هذا العام، ما أدى إلى زيادة المعروض.
كذلك أدى ارتفاع أسعار الخضروات إلى مستويات قياسية هذا العام إلى انخفاض الطلب على البصل، متوقعاً تراجع الأسعار إلى 90 قرشاً (الجنيه 100 قرش) في أرض المزرعة، مع بوادر ظهور الإنتاج الجديد مع منتصف مارس/ آذار المقبل.
ويوضح حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، أن تدني أسعار البصل بهذا الشكل يعني أن المزارع يخسر جنيهاً واحداً في كل كيلو يُباع، عازياً الأسباب إلى زيادة المساحة المزروعة هذا العام، مع تراجع الصادرات، وخاصة إلى المملكة العربية السعودية التي كانت تستورد نحو 70% من البصل المصري، نتيجة الاعتماد على مناشئ أخرى أقل سعراً.
وأشار إلى أنه مع انحسار تداعيات كورونا، خفضت العديد من الدول الكميات التي كانت تستوردها من البصل المصري، بالإضافة إلى تأثير الأزمة الروسية - الأوكرانية بمستقبل الصادرات من الحاصلات الزراعية المصرية.
وكشف تقرير صادر عن وزارة الزراعة المصرية أن جملة صادرات الحاصلات الزراعية بلغت نحو 5.6 ملايين طن بنهاية عام 2021، بقيمة تجاوزت 3 مليارات دولار، احتلت الموالح القائمة بـ 1.8 مليون طن، ثم بنجر العلف بنحو 650 ألف طن، فالبطاطس بـ 615 ألف طن، وحلّ البصل رابعاً بـ 276 ألف طن.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
