توقع مصدر مسؤول في وزارة الزراعة المصرية تراجع إنتاج السكر الموسم الجاري بنحو 170 ألف طن، مسجلاً نحو 2.7 مليون طن، تشمل 1.6 مليون طن من سكر البنجر، و830 ألف طن من سكر القصب، و250 ألف طن من سكر الفركتوز المنتج من حبوب الذرة.
وعزا المصدر لـ"العربي الجديد" الأسباب إلى تراجع المساحات المنزرعة من بنجر السكر خلال آخر عامين إلى نحو 600 ألف فدان، نتيجة توجه المزارعين نحو زراعات أخرى أكثر ربحية، إذ إن أسعار التوريد الحالية على سعر 1000 جنيه للطن بالعلاوات غير مرضية للمزارعين بعد ارتفاع تكاليف الإنتاج.
وأشار المصدر إلى أن هناك تراجعا في الكميات المنتجة من محصول قصب السكر، من 900 ألف طن خلال السنوات الأخيرة إلى نحو 850 ألف طن، نتيجة انخفاض إنتاجية الفدان، بسبب تدني مستوى الخدمة، لافتًا إلى أنه مع بداية تشغيل مصنع القناة للسكر بطاقة إنتاجية تبلغ 450 ألف طن في المرحلة الأولى سيكون هناك اكتفاء ذاتي.
وكشف تقرير لشركة السكر والصناعات التكاملية عن أن نسب توريد قصب السكر من بداية الموسم حتى الآن وصل 1.4 مليون طن، تنتج نحو 139 ألف طن سكر، فيما تصل نسبة التوريد مع نهاية الموسم إلى 8 ملايين طن، لإنتاج نحو 830 ألف طن سكر.
ومن جانبه، أفاد المتحدث الرسمي باسم وزارة التموين، أحمد كمال، بأن جميع مصانع قصب السكر تعمل بكامل طاقتها لاستيعاب الكميات الموردة يومياً، إذ إن ما يتم إنتاجه من قصب السكر يتم ضخه للمواطنين على بطاقة الدعم بواقع إلى 120 ألف طن شهريا لأكثر من 64 مليون مواطن يستفيدون من الدعم.
ووفقًا لبيانات مجلس المحاصيل السكرية، فقد بلغ إنتاج مصر من السكر عام 2022 نحو 2.850 مليون طن، تشمل 1.700 مليون طن من سكر البنجر، و900 ألف طن من قصب السكر، و250 ألفا من سكر الفركتوز المنتج من حبوب الذرة، في حين يبلغ حجم الاستهلاك 3.2 ملايين طن سنويًا.