أعلنت شعبة الغلال والبقوليات بالاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، السبت، ارتفاع أسعار الفول البلدي في الأسواق المحلية من جديد، نتيجة زيادة الطلب على الفول في موسم الحصاد، وتخزين التجار وأصحاب المطاعم كميات كبيرة منه، مشيرة إلى ارتفاع سعر الطن من الفول إلى ما بين 19 و20 ألف جنيه، مقارنة بـ17 ألفاً في نهاية مايو/أيار الماضي، أي بزيادة تقدر بـ15% في المتوسط.
وأفاد عضو الشعبة، محمد سليمان، بأن سعر الفول البلدي ارتفع في الأسواق من 20-25 جنيهاً للكيلو إلى 25-30 جنيهاً، موضحاً أن موسم الحصاد مستمر حتى نهاية أغسطس/آب المقبل، في حين تستورد بلاده نحو 85% من استهلاكها من الفول، مقابل 15% فقط من الإنتاج المحلي.
وبحسب رصد "العربي الجديد"، رفعت مطاعم المأكولات الشعبية في مصر أسعارها للجمهور خلال الأيام الأخيرة، على خلفية الزيادة المستمرة في أسعار المواد الأولية مثل الفول والعدس وزيت الطعام، إذ ارتفع سعر "قرص" الطعمية مجدداً من جنيه إلى جنيه ونصف الجنيه، و"الساندوتش" من الطعمية أو الفول السادة من 3.5 جنيهات إلى 5 جنيهات في أدنى التقديرات.
وأصدرت وزارة التجارة والصناعة المصرية قراراً بمد حظر تصدير الفول الحصى والمدشوش، والعدس، والقمح، والدقيق بجميع أنواعه، والمعكرونة بأنواعها، والزيوت، والفريك، والذرة، لمدة ثلاثة أشهر جديدة تنتهي في 11 سبتمبر/أيلول المقبل، بذريعة كبح جماح الأسعار محلياً، والعمل على تأمين احتياجات المواطنين من المنتجات الغذائية.
وواصل التضخم في مصر ارتفاعه للشهر الرابع على التوالي، حيث بلغ رقماً قياسياً جديداً، بعدما سجل معدل التضخم السنوي الإجمالي على مستوى الدولة 15.3% لشهر مايو/أيار 2022، مقابل 4.9% خلال الشهر نفسه من العام الماضي، بفعل الزيادة المتواصلة شهرياً في أسعار الحبوب، والخبز، والزيوت، والفاكهة، والألبان، والجبن، والبيض، والشاي، والبن، وفق أحدث تقرير للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (حكومي).
وأدت الحرب الروسية في أوكرانيا إلى ارتفاع حاد في أسعار السلع الغذائية الأساسية، لأن البلدين يشكلان معاً نحو 29% من صادرات القمح العالمية، فضلاً عن أنهما من بين أكبر خمسة مصدرين عالميين للحبوب والبذور الزيتية المهمة مثل الشعير والذرة، وعباد الشمس وزيت عباد الشمس. في حين تنتج دول البرازيل وميانمار والهند والصين أكثر من 50% من الفول عالمياً.
(الدولار=18.75 جنيها تقريبا)