أكد الخبير في شؤون المطاحن ماجد سليمان انخفاض معدلات حركة البيع في مطاحن القطاع الخاص بنسب تخطت 60% خلال موسم العيد هذا العام مقارنة بالعام الماضي، نتيجة تراجع الإقبال على شراء وصناعة كعك العيد وحلوى رمضان هذا العام، بسبب ارتفاع الأسعار.
وقال في تصريحات خاصة، إن بعض المطاحن ونتيجة لوجود مخزون راكد لديها، مدت فترة إغلاقها خلال إجازة العيد، كما اضطرت بعض المطاحن الكبرى لخفض الطاقة التشغيلية من 2500 طن إلى 300 طن إلى في اليوم، إضافة إلى أن بعض المطاحن خفضت الأسعار بمعدل 500 جنيه في كل طن، لتحريك المبيعات.
وحذر سليمان من أنه في حال استمرار حالة الركود ستضطر تلك المطاحن لتسريح جزء من عمالتها، لتقليل النفقات التشغيلية وهو ما يهدد مستقبل أكثر من 20 ألف عامل يعملون في 65 مطحنة، يعولون أكثر من 80 ألف شخص.
وتشكو صاحبة شركة كبرى لتجارة الدقيق من تراجع المبيعات خلال موسم العيد بنحو وصل 90%، بالمقارنة بالموسم الماضي نتيجة ارتفاع سعر الطن بنسبة 100% مسجلًا 16 ألف جنيه مقابل 8 آلاف جنيه العام الماضي 2022.
وأشارت إلى أن نتيجة ارتفاع مستلزمات الكعك من دقيق وزيت وسمن، تراجع الإقبال على صناعة كعك العيد، وبالتالي انخفضت معدلات الاستهلاك من الدقيق الشعبي.
هذا إضافة إلى أن عمليات تهريب الدقيق المصنوع من القمح المحلي للسوق الحر يؤثر على حركة مبيعات الدقيق استخراج 72%، وخاصة أن سعر الطن يصل إلى 14500 جنيه مقابل 16ألف جنيه لطن دقيق المطاحن.
ويبلغ عدد المطاحن في مصر نحو 300 مطحن، وفقًا لمسؤولي شعبة المطاحن باتحاد الصناعات المصرية، منهم نحو 156 مطحنًا (قطاع عام وخاص) ينتجون دقيق استخراج 82% لإنتاج رغيف الخبز المدعم، إضافة إلى 145 مطحن قطاع خاص ينتجون دقيق استخراج 72%، لإنتاج الخبز السياحي والمعجنات.