مصر تنشئ منطقة حرة خاصة باسم "شركة مشروع رأس الحكمة"

مصر تنشئ منطقة حرة خاصة باسم "شركة مشروع رأس الحكمة"

24 ابريل 2024
تنتظر مصر وصول الدفعة الثانية من صفقة رأس الحكمة/العربي الجديد
+ الخط -
اظهر الملخص
- مصر تقر إنشاء منطقة حرة في الساحل الشمالي الغربي بمحافظة مطروح، تحت اسم "شركة مشروع رأس الحكمة للتنمية العمرانية"، بتكلفة 35 مليار دولار لإنشاء مدينة جديدة تضم أحياء سكنية، فنادق، ومنتجعات.
- المشروع يشمل أيضًا إنشاء منطقة استثمارية وميناء دولي سياحي، مع "الرخصة الذهبية" لتسهيل الإجراءات، وترقب تمويل إضافي بقيمة 20 مليار دولار.
- يهدف المشروع لتعزيز إيرادات مصر من النقد الأجنبي ومواجهة أزمة العملة، بشراكة مع دولة الإمارات واستثمارات تصل إلى 150 مليار دولار، في إطار جهود تحسين الوضع الاقتصادي والمالي.

وافق مجلس الوزراء المصري، الأربعاء، على مشروع قرار بإنشاء منطقة حرة خاصة بالساحل الشمالي الغربي في محافظة مطروح، تحت اسم "شركة مشروع رأس الحكمة للتنمية العمرانية"، ضمن مخطط تنمية وتطوير منطقة رأس الحكمة على البحر المتوسط، التي تبلغ مساحتها الإجمالية نحو 170.8 مليون متر مربع (ما يزيد على 40600 فدان).

ووقعت الحكومة المصرية صفقة ضخمة مع الإمارات تقدر قيمتها بنحو 35 مليار دولار، تقضي بإنشاء مدينة رأس الحكمة الجديدة، بحيث تضم أحياء سكنية فاخرة، وفنادق عالمية، ومنتجعات سياحية، ومشاريع ترفيهية عملاقة، إلى جانب مدارس وجامعات ومستشفيات ومبان إدارية وخدمية، ومنطقة مركزية للمال والأعمال، ومارينا دولية كبيرة لليخوت والسفن السياحية.

ووافق مجلس الوزراء على مشروع قرار آخر بإنشاء منطقة استثمارية في مدينة رأس الحكمة، وثالث بمنح شركة مشروع رأس الحكمة للتنمية العمرانية الموافقة الواحدة، أو ما يعرف بـ"الرخصة الذهبية"، في ما يخص مشروعي المنطقة الاستثمارية والمنطقة الحرة الخاصة.

تنتظر مصر وصول الدفعة الثانية من صفقة رأس الحكمة، المقدرة بنحو 20 مليار دولار، خلال شهر مايو/ أيار المقبل

كما وافق المجلس على مشروع قرار رئيس الوزراء بتشكيل مجلس إدارة المنطقة الاستثمارية لرأس الحكمة، وإنشاء ميناء تخصصي دولي سياحي في مدينة رأس الحكمة الجديدة.

وتنتظر مصر وصول الدفعة الثانية من صفقة رأس الحكمة، المقدرة بنحو 20 مليار دولار، خلال شهر مايو/ أيار المقبل، بعد أن تلقت من الإمارات 10 مليارات دولار مطلع الشهر الماضي، بالإضافة إلى تحويل 5 مليارات دولار من ودائعها لدى البنك المركزي المصري إلى العملة المحلية (الجنيه).

موقف
التحديثات الحية

وتسعى مصر، من خلال هذا المشروع الضخم، إلى تعظيم إيراداتها من النقد الأجنبي، بعد أزمة عملة عانت منها أكثر من عامين، وتسببت في فقدان الجنيه أكثر من نصف قيمته أمام الدولار، وهو ما ترتب عنه تجاوز معدل التضخم في البلاد نسبة 40% في بعض فترات العام الماضي.

وتتشارك الحكومة المصرية، ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية، مع دولة الإمارات، الممثلة في شركة أبوظبي للتنمية القابضة  (ADQ، في إقامة مشروع رأس الحكمة السياحي السكني المتكامل، باستثمارات تصل قيمتها الإجمالية إلى نحو 150 مليار دولار خلال فترة تنفيذ المشروع.

وتقع رأس الحكمة على هضبة كاشفة ما حولها من شواطئ جميلة عند الكيلو 170 بين محافظتي الإسكندرية ومطروح، وهي ممتدة على مسافة 50 كيلومتراً بطريق الساحل الشمالي، ضمن المساحات الصغيرة التي ما زالت في حيازة الدولة، على ساحل ممتد نحو 550 كيلومتراً.

أقرت مصر خفضاً جديداً لعملتها أفقدتها أكثر من نصف قيمتها، منذ 6 مارس/ آذار، بالتزامن مع إعلان الحكومة توقيع قرض جديد مع صندوق النقد

وأقرت مصر خفضاً جديداً لعملتها أفقدتها أكثر من نصف قيمتها منذ 6 مارس/ آذار الماضي، بالتزامن مع إعلان الحكومة توقيع قرض جديد مع صندوق النقد الدولي، إذ تراجع الجنيه مقابل الدولار من متوسط 30.85 جنيهاً إلى نحو 48 جنيهاً حالياً في البنوك.

وقفزت ديون مصر الخارجية من نحو 45.2 مليار دولار عند تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي السلطة عام 2014، إلى 168.04 مليار دولار بنهاية ديسمبر/ كانون الأول من العام الماضي، بزيادة تبلغ نسبتها 271%.