مصر تعرض "مشروعات قومية" على مستثمرين أميركيين

29 سبتمبر 2014
تسعى مصر لأن تكون مصدراً رئيسياً لتجارة الغلال والحبوب(أرشيف/getty)
+ الخط -

قال وزير التموين المصري، خالد حنفي، إن الحكومة المصرية عرضت العديد من المشروعات القومية الكبرى على مستثمرين أميركيين، خلال الزيارة الأخيرة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للولايات المتحدة، أثناء مشاركته في الدورة الـ96 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأوضح حنفي، في كلمته بمؤتمر إدارة النمو الاقتصادي في مصر، المنعقد في القاهرة اليوم الاثنين، أن تلك المشروعات تشمل مشروعا قوميا لتحويل مصر إلى محور رئيسي لتجارة الغلال والحبوب عالميا، إلى جانب إنشاء بورصة سلعية دولية في السوق المصرية، على غرار بورصة شيكاغو الدولية.

وأشار الوزير المصري، إلى أن وفدا من بورصة شيكاغو السلعية سيقوم بزيارة مصر خلال الفترة المقبلة، لوضع الأُطر الرئيسية للبورصة السلعية المصرية، موضحاً أن هناك محورا للمشروع، تم طرحه خلال زيارة السيسي لأميركا، يتمثل في تحويل مصر لمركز رئيسي لتجارة الغلال والحبوب في العالم، عبر استغلال الموقع الجغرافي لميناء دمياط شمال مصر، وتحويله إلى مركز لنقل وشحن وتخزين الحبوب والغلال.

وأضاف، أن المشروع يستند إلى عدد من المقومات التي تتمتع بها مصر، والتي من بينها توافر مساحات كبيرة من الأراضي من ناحية، وتوافر الأيدي العاملة من ناحية أخرى، مشيراً إلى أن الحكومة المصرية طرحت خلال اللقاء علي مستثمرين أميركيين، مشروعا لإنشاء مدينة ضخمة للتسوق، يمكنها توفير ٥٠٠ ألف فرصة عمل.

وقالت وزارة التموين والتجارة الداخلية المصرية الشهر الماضي، إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ناقش مع خالد حنفي وزير التموين، إقامة 3 مشروعات استثمارية كبرى لتخزين الحبوب والقمح.

وعقد الرئيس اجتماعا مع وزير التموين بحضور مجموعة دولية، لدراسة مشروع إنشاء أول مصنع لتكنولوجيا تخزين القمح والحبوب وغيرها، لإنتاج وحدات تخزينية متطورة، باستثمارات قدرها 100 مليون دولار لتوفير احتياجات السوق المحلية، والتصدير للخارج.

واتفق خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية المصري، في نهاية مايو/أيار الماضي، مع شركة "بلومبرج العالمية" للحبوب والمصنعة لوحدات تخزينية متطورة، على تحالف للتعاون يتضمن 3 محاور استراتيجية.

وتقوم مصر ببناء 108 صوامع تتيح سعة تخزينية لحوالى 5.5 مليون طن من القمح، ومن المقرر الانتهاء من إنشاء هذه الصوامع خلال عام ونصف العام، للحفاظ على جودة القمح والحد من المهدر منه، الذي يتراوح ما بين 10% و20% سنويا نتيجة تخزين القمح في شون (صوامع تخزين) ترابية وأسمنتية، وفقا لوزارة التموين المصرية.

ومصر أكبر مستورد للقمح في العالم، وتشتري في العادة حوالى 10 ملايين طن سنويا من الأسواق الدولية، وتستخدم خليطا من القمح المحلي والمستورد لبرنامجها للخبز المدعوم، ويتجاوز السعر الذي تدفعه لشراء القمح من الأسواق الدولية 200 دولار للطن.

المساهمون