أصدرت وزيرة التجارة والصناعة المصرية نيفين جامع، الجمعة، قراراً بالسماح بتصدير الأكسجين الطبي لمدة عام، بناءً على "موافقة كتابية" من وزارة الصحة والسكان، رغم ما تشهده المستشفيات التابعة للدولة من عجز شديد في توافر الأكسجين؛ حيث أدى نقص الأكسجين لوفاة العديد من المصابين بفيروس كورونا اختناقاً.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية، في بيان لها، تسجيل 81 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، ليرتفع إجمالي العدد الرسمي للإصابات في البلاد منذ تفشي الوباء إلى 283 ألفاً و490 حالة، و16 ألفاً و425 حالة وفاة بعد تسجيل 7 وفيات جديدة.
وبحسب الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، فإنّ معدل الوفيات ارتفع في البلاد بنسبة 14.9% خلال النصف الأول من عام 2021، مقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2020، في حين بلغت نسبة الزيادة 31.3% مقارنة مع الفترة ذاتها من 2019، بما يثير تساؤلات مشروعة حول أسباب هذه الطفرة في أعداد الوفيات، وعلاقتها بجائحة كورونا.
وقال الجهاز، في إحصائية حديثة، إنّ عدد الوفيات في مصر ارتفع بنسبة 16.8% خلال عام 2020 مقارنة بعام 2019، ليسجل 666.2 ألف حالة وفاة، مقابل 556.9 ألفاً عام 2019، أي بزيادة تقدر بـ109.3 آلاف.
وبعد سنوات من الكمون والتركيز على إحياء أعماله الواسعة، والتصدي لمنافسيه المدعومين من الدولة في مجال صناعة الحديد والصلب؛ بدأ رجل الأعمال البارز أحمد عز أمين التنظيم في "الحزب الوطني" المنحل، في محاولة الاندماج مع الأوضاع الجديدة من خلال شراكات محدودة مع الحكومة في بعض القطاعات، ثم جاءت جائحة كورونا لتمنحه الفرصة كاملة بتقديم عروض للحكومة للمساعدة في إنتاج اسطوانات الأكسجين الطبي للمستشفيات.
ويعتبر قرار وزيرة التجارة والصناعة بمثابة المكافأة لعز، في ضوء نشاطه الجديد في إنتاج الأكسجين الطبي، رداً على مشاركته القوية في مبادرة "حياة كريمة" لتمويل تجهيزات المشروعات الإنشائية في قرى مصر، والتي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد لقاء جمعه بالعديد من رجال الأعمال، الخميس، من بينهم عز، وذلك لدفعهم على المشاركة في تمويل مشروعات المبادرة مقابل منحهم امتيازات مختلفة في مجالات عملهم.
وسبق أن اتهمت وزيرة الصحة والسكان هالة زايد، "جماعة الإخوان" بـ"ترويج مقاطع فيديو عن وفاة جميع المرضى في قسم العناية المركزة داخل مستشفى الحسينية بمحافظة الشرقية، في يناير/كانون الثاني الماضي، جراء انقطاع الأكسجين عن أجهزة التنفس للمرضى بشكل مفاجئ"، زاعمة أنه "لا يوجد أي نقص في الأكسجين داخل مستشفيات الوزارة، مشيرة إلى أن من "يدعي غير ذلك هم أعضاء في جماعة الإخوان".
وعاشت محافظة سوهاج في صعيد مصر وضعاً بالغ الخطورة قبل نحو شهرين، نتيجة تفشي فيروس كورونا بين أبنائها بوتيرة غير مسبوقة، فيما تعاني مستشفيات العزل من عدم القدرة على استقبال المصابين الذين يتوافدون إليها يومياً.
واستغاث العاملون بمستشفيات وزارة الصحة في المحافظة (آنذاك) للمطالبة بتوفير أجهزة تنفس صناعي، بعدما أدت قلة الإمكانيات المتاحة إلى موت العديد من المرضى المدرجة أسماؤهم على قوائم الانتظار.