سجلت أسعار السجائر الأجنبية في السوق المصري، اليوم الأربعاء، ارتفاعا بمقدار جنيهين لكل عبوة (20 سيجارة)، لتبلغ قيمة الزيادة الأخيرة (1.5 جنيه في المتوسط)، نحو 6.6 مليارات جنيه، تدخل خزينة الحكومة منها 5.2 مليارات جنيه (331 مليون دولار)، والباقي للشركة. (الدولار = 15.7203 جنيها).
في التفاصيل، ارتفع سعر عبوة المارلبورو من 44.5 جنيها، إلى 46.5 جنيها، والميريت 49.5 جنيها، بدلا من 48.5 جنيها، و"إل إم" من 33.5 جنيها إلى 36.5 جنيها.
وأعلنت الشركة الشرقية للدخان، أمس، عن ارتفاع أسعار منتجاتها من السجائر المحلية بواقع جنيه لكل عبوة.
وأكد مصدر مسؤول بالشركة الشرقية للدخان أن الزيادة التي تم تطبيقها على أسعار السجائر لا تستفيد منها الشركة مطلقا، إذ إن ما تحصل عليه الشركة من هذه الزيادة هو سعر الكلفة فقط.
وكشف في تصريحات خاصة، أن زيادة سعر كل عبوة بواقع جنيه واحد لا يدخل منها إلى إيرادات الشركة سوى 20% فقط، أي ما يعادل 20 قرشا (الجنيه 100 قرش)، بينما يذهب الباقي لخزينة الدولة.
وبحسب بيان الشركة للبورصة المصرية عن نتائج أعمالها خلال العام المالي الماضي، 2020/ 2021، فقد أنتجت الشركة 88.4 مليار سيجارة (4.4 مليارات عبوة)، منها 66.8 مليار سيجارة محلية، ونحو 21.5 مليارا لصالح الغير.
وأوضح هاني أمان، الرئيس التنفيذي للشركة، في تصريحات صحافية، أن الزيادة جاءت بسبب ارتفاع أسعار المواد الخام وكلفة الإنتاج، إذ إن الارتفاع كان في حدود 5%، في حين أن تكاليف الإنتاج زادت 4 أضعاف.
وبيّن أن الشركة لم ترفع أسعار المنتج منذ 3 سنوات، وإنما الزيادات التي طرأت كانت مجرد رسوم يتم تحصيلها لصالح الضرائب والتأمين الصحي.
وفرض قانون نظام التأمين الصحي الشامل، الذي صدق عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي في عام 2018، رسوماً تبلغ 75 قرشا من قيمة كل عبوة سجائر مباعة في السوق المحلية، وزيادتها كل 3 سنوات بقيمة 25 قرشا لصالح الهيئة العامة للتأمين، ومثلها لمصلحة الضرائب.
وتستهدف الحكومة المصرية تحصيل ضريبة على السجائر والتبغ بقيمة 79.1 مليار جنيه (5.03 مليارات دولار)، خلال العام المالي الحالي، 2021/ 2022، مقابل 74.6 مليار جنيه في العام المالي الماضي. ويبدأ العام المالي في مصر في الأول من يوليو/تموز من العام وينتهي في 30 يونيو/حزيران.
وارتفعت حصيلة الدولة من الضرائب على السجائر والتبغ بنسبة تزيد على 100% خلال السنوات المالية الخمس الماضية، إذ سجلت نحو 35 مليار جنيه في العام المالي 2016/ 2017، لتقفز إلى نحو 50 مليارا في العام التالي، ثم إلى 56 مليار جنيه في عام 2018/ 2019، ونحو 65 مليار جنيه في العام اللاحق، و74.6 مليار جنيه في نهاية العام المالي 2020/ 2021.
وتحتكر شركة الشرقية للدخان صناعة السجائر في مصر، وتنتج السجائر وتبغ الغليون والسيجار والمعسل.
ومن جانبه، أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، في تقرير أصدرة بمناسبة اليوم العالمي للتدخين، أن عدد المدخنين في مصر يبلغ نحو 18 مليون مصري (فوق 15 عاما)، فيما بلغ الإنفاق السنوي للأسرة التى بها فرد مدخن نحو 6.2 آلاف جنيه.