09 أكتوبر 2020
+ الخط -

أكد عدد من تجار الأدوات المكتبية والمستلزمات المدرسية ‏في مصر انخفاض حجم مبيعاتهم هذا العام، بنسب تخطت 75 في ‏المائة، بالمقارنة بالموسم الدراسي 2019، مرجعين هذا ‏الانخفاض لسبب رئيسي له علاقة بحالة الغموض التي تكتنف ‏مستقبل العملية التعليمية هذا العام، في ظل تداعيات جائحة ‏كورونا، وخاصة بعد القرارات الوزارية بتخفيض عدد أيام ‏الدراسة، بالإضافة إلى التوجه نحو التعليم عن بعد.‏

ويرى علاء نصار، صاحب متجر لبيع الأدوات المدرسية، أن ‏سبب تراجع مبيعاته بنسب وصلت إلى 75 في المائة يرجع إلى الغموض ‏وعدم وضوح الرؤية حول قرارات وزارة التربية والتعليم، سواء ‏الخاصة بتخفيض عدد أيام الدراسة أو التوجه نحو التعليم ‏الإلكتروني.‏

ويشير إلى أن طرح فكرة التعليم الإلكتروني عن بعد حتماً ‏ستجعل أولياء الأمور يؤجلون قرار شراء الكتب الخارجية، ‏والورقيات (كشاكيل وكراسات) ، وبعض المستلزمات الأخرى.‏

 

ويلفت إلى أنه نتيجة تراجع المبيعات، دخل تجار الجملة في ‏منافسة بين بعضهم البعض، لتحريك مبيعاتهم، عن طريق ‏النزول بالأسعار حتى البيع بسعر جملتها.‏

ولنفس الأسباب السابقة يعزو أحمد إبراهيم، مسؤول مبيعات ‏بمتجر للأدوات مكتبية، انخفاض مبيعاته على مستوى كافة ‏الأدوات المكتبية بحوالي 80 في المائة.‏

ويتوقع تحرك المبيعات مع اقتراب يوم 17 أكتوبر/ تشرين الأول، ‏بداية العام الدراسي الجديد، من منطلق أن أولياء الأمور كانوا في حالة ‏انتظار لمدى جدية تنفيذ وزارة التعليم قرارها ببدء العام ‏الدراسي في موعده.‏

وتشكو نجلاء محمد، مسؤولة مبيعات في متجر لبيع المنتجات ‏الجلدية، من انخفاض حجم مبيعات الحقائب المدرسية بنسبة 75 ‏في المائة، على الرغم من ثبات الأسعار وأحياناً تراجعها عن العام ‏الماضي.‏

وتعزو الأسباب إلى أن الحقائب التي تم بيعها العام الماضي ‏ما زالت حالتها جيدة، إذ إن الطلاب لم يذهبوا إل مدارسهم في معظم أيام ‏‏"الترم" الثاني، وهو ما جعل غالبية الأسر لا تفكر في ‏شراء حقائب جديدة، وخاصة مع تدهور الأوضاع المعيشية لغالبية ‏المصريين، وكذلك تخفيض عدد أيام الدراسة إلى يومين فقط، ‏ما ساعد كثيرين على تأجيل عملية شراء حقائب جديدة.

 

من جهته، كشف أحمد أبوجبل ، رئيس شعبة الأدوات المدرسية ‏بالغرفة التجارية في القاهرة، في تصريحات صحافية، عن تراجع ‏واردات الأدوات المكتبية والمدرسية بنسبة 50 في المائة، في موسم ‏‏2020، نتيجة وجود مخزون من العام الماضي بسبب توقف ‏الدراسة في الفصل الثاني.‏

وأوضح أن حجم استيراد الأدوات المكتبية بلغ نحو 6 مليارات ‏جنيه في نهاية 2019، لافتاً إلى أن الإنتاج المحلي يغطي نحو 40 ‏في المائة، في حين يتم استيراد 60 في المائة.‏ وأظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء ‏‏(حكومي) أن حجم استيراد المصريين  من الأدوات المكتبية ‏والمستلزمات المدرسية تخطى 18 مليون دولار عام 2019.‏