أكد عدد من تجار الأدوات المكتبية والمستلزمات المدرسية في مصر انخفاض حجم مبيعاتهم هذا العام، بنسب تخطت 75 في المائة، بالمقارنة بالموسم الدراسي 2019، مرجعين هذا الانخفاض لسبب رئيسي له علاقة بحالة الغموض التي تكتنف مستقبل العملية التعليمية هذا العام، في ظل تداعيات جائحة كورونا، وخاصة بعد القرارات الوزارية بتخفيض عدد أيام الدراسة، بالإضافة إلى التوجه نحو التعليم عن بعد.
ويرى علاء نصار، صاحب متجر لبيع الأدوات المدرسية، أن سبب تراجع مبيعاته بنسب وصلت إلى 75 في المائة يرجع إلى الغموض وعدم وضوح الرؤية حول قرارات وزارة التربية والتعليم، سواء الخاصة بتخفيض عدد أيام الدراسة أو التوجه نحو التعليم الإلكتروني.
ويشير إلى أن طرح فكرة التعليم الإلكتروني عن بعد حتماً ستجعل أولياء الأمور يؤجلون قرار شراء الكتب الخارجية، والورقيات (كشاكيل وكراسات) ، وبعض المستلزمات الأخرى.
ويلفت إلى أنه نتيجة تراجع المبيعات، دخل تجار الجملة في منافسة بين بعضهم البعض، لتحريك مبيعاتهم، عن طريق النزول بالأسعار حتى البيع بسعر جملتها.
ولنفس الأسباب السابقة يعزو أحمد إبراهيم، مسؤول مبيعات بمتجر للأدوات مكتبية، انخفاض مبيعاته على مستوى كافة الأدوات المكتبية بحوالي 80 في المائة.
ويتوقع تحرك المبيعات مع اقتراب يوم 17 أكتوبر/ تشرين الأول، بداية العام الدراسي الجديد، من منطلق أن أولياء الأمور كانوا في حالة انتظار لمدى جدية تنفيذ وزارة التعليم قرارها ببدء العام الدراسي في موعده.
وتشكو نجلاء محمد، مسؤولة مبيعات في متجر لبيع المنتجات الجلدية، من انخفاض حجم مبيعات الحقائب المدرسية بنسبة 75 في المائة، على الرغم من ثبات الأسعار وأحياناً تراجعها عن العام الماضي.
وتعزو الأسباب إلى أن الحقائب التي تم بيعها العام الماضي ما زالت حالتها جيدة، إذ إن الطلاب لم يذهبوا إل مدارسهم في معظم أيام "الترم" الثاني، وهو ما جعل غالبية الأسر لا تفكر في شراء حقائب جديدة، وخاصة مع تدهور الأوضاع المعيشية لغالبية المصريين، وكذلك تخفيض عدد أيام الدراسة إلى يومين فقط، ما ساعد كثيرين على تأجيل عملية شراء حقائب جديدة.
من جهته، كشف أحمد أبوجبل ، رئيس شعبة الأدوات المدرسية بالغرفة التجارية في القاهرة، في تصريحات صحافية، عن تراجع واردات الأدوات المكتبية والمدرسية بنسبة 50 في المائة، في موسم 2020، نتيجة وجود مخزون من العام الماضي بسبب توقف الدراسة في الفصل الثاني.
وأوضح أن حجم استيراد الأدوات المكتبية بلغ نحو 6 مليارات جنيه في نهاية 2019، لافتاً إلى أن الإنتاج المحلي يغطي نحو 40 في المائة، في حين يتم استيراد 60 في المائة. وأظهرت بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء (حكومي) أن حجم استيراد المصريين من الأدوات المكتبية والمستلزمات المدرسية تخطى 18 مليون دولار عام 2019.