يشكو عدد من كبار تجار البطاطس من الخسائر المتلاحقة التي ضربت تجارتهم هذا الموسم، بنسب وصلت 50%، نتيجة انخفاض الأسعار إلى جنيهين للكيلو في أسواق التجزئة، في الوقت الذي تصل فيه تكلفة سعر الكيلو من بعض الأنواع بعد تخزينه في الثلاجات إلى نحو 4 جنيهات.
ويؤكد أحمد صلاح، تاجر تجزئة، أن سعر البطاطس حاليًا يمثل خسارة محققة للتجار الكبار، إذ يصل سعر الطن من بعض الأنواع إلى 1500 جنيه من داخل الثلاجة، في حين أن تكلفته الإجمالية تصل أكثر من 3 آلاف جنيه.
ويعزو تراجع الأسعار إلى وجود وفرة في الاسواق من المعروض تفوق الطلب، نتيجة خروج كميات كبيرة من البطاطس المخزنة في الثلاجات مع بوادر ظهور إنتاج العروة الجديد.
ويضيف: بالرغم من تراجع الأسعار إلا أن حركة البيع والشراء ليست على ما يرام، إذ أن "الشحنة" كانت تباع كاملة خلال أسبوع واحد، أما اليوم فقد تصل إلى 3 أسابيع، بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة، والتي أثرت على كل الأسواق بشكل عام.
ويقول السيد الشيمي، بائع خضروات، بالرغم من تراجع أسعار البطاطس إلأ أن حركة المبيعات ليست في أحسن حالاتها، بسبب ارتفاع أسعار الطماطم، والتي وصلت إلى 17 جنيهًا في الأيام الماضية والآن استقرت على 10 جنيهات للكيلو.
ومن جانبه يرجع حسين أبوصدام، نقيب الفلاحين، أسباب تراجع الأسعار إلى وجود زيادة في إنتاج هذه العروة بالمقارنة بالعروة السابقة، إضافة إلى خروج الكميات المخزنة من البطاطس في الثلاجات مع بواد ظهور إنتاج العروة الجديدة.
وحول تراجع جودة بطاطس العروة الجديدة، في بعض المناطق أوضح أبوصدام في تصريحات خاصة، أن السبب الرئيسي يرجع لجودة التقاوي، إذ يعتمد بعض المزارعين في هذه العروة على تقاوي محلية، من أسواق عشوائية بسبب رخص سعرها والذي يصل إلى 2000 جنيه في الطن، في حين يصل سعر مثيلاتها المستوردة إلى 16 ألف جنيه.
وأظهر تقرير صادر عن المجلس التصديري للحاصلات الزراعية أنه تم تصدير 702 ألف طن بطاطس موسم 2019/ 2020 بقيمة 223 مليون دولار، مسجلة المركز الثاني في قائمة صادرات الحاصلات الزراعية بنسبة 18%، بعد الموالح والتي استحوذت على 38% من الكميات المصدرة.
وكشف التقرير تراجع قيمة صادرات مصر من الحاصلات الزراعية خلال الموسم التصديري 2019 / 2020 لنحو 2.16 مليار دولار مقابل 2.22 مليار دولار خلال الموسم السابق بانخفاض 2.9%.