واصل الدولار الأميركي ارتفاعه أمام الجنيه المصري، اليوم الأربعاء، في الوقت الذي أكد فيه البنك المركزي انخفاض احتياطي النقد الأجنبي في البلاد خلال أغسطس/ آب الماضي.
وارتفع الدولار نحو 3 قروش (الجنيه 100 قرش) إلى 19.3 جنيهاً للبيع في تعاملات البنوك اليوم من 19.27 أمس.
وقالت وزيرة التخطيط المصرية هالة السعيد إنّ حكومة بلادها تفضّل حالياً سعر صرف أكثر مرونة للجنيه المصري الذي يتعرض لضغوط منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.
وأشارت السعيد، في حوار مع تلفزيون وكالة "بلومبيرغ"، الثلاثاء، رداً على سؤال عن الدعوات لتخفيض أكبر لقيمة العملة، إلى انفتاحها على إدارة أكثر مرونة للعملة.
وفي السياق، قال البنك المركزي المصري، اليوم، إن صافي احتياطيات النقد الأجنبي في البلاد تراجع إلى 33.142 مليار دولار في أغسطس/ آب من 33.143 مليار دولار في يوليو/ تموز من نحو 40.93 مليار دولار في بداية العام الجاري، وبانخفاض بلغ نحو 7.787 مليارات دولار.
ويتكون الاحتياطي الأجنبي لمصر من سلة من العملات الدولية الرئيسة، هي الدولار واليورو والجنيه الإسترليني والين الياباني واليوان الصيني، بغرض توفير السلع الأساسية، وسداد أقساط الديون الخارجية وفوائدها، ومواجهة الأزمات الاقتصادية في الظروف الاستثنائية، مع تأثر الموارد من القطاعات المدرّة للعملة الصعبة.
ويأتي تراجع الاحتياطي النقدي في الوقت الذي تواجه مصر ضغوطاً مالية متزايدة مع ارتفاع أعباء الديون والصعوبات الاقتصادية الناجمة عن تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا وتراكمات جائحة فيروس كورونا.
(الدولار = 19.3 جنيهاً تقريباً)