مصر: ارتفاع أسعار المانغو مع تقليص موجة الحر إنتاجه

29 يوليو 2021
عوامل عدة أدت إلى انخفاض إنتاج المانغو بنسب تتراوح بين 50% و80% (فرانس برس)
+ الخط -

ساد الهدوء بساتين المانغو في محافظة الإسماعيلية المصرية في وقت من العام عادة ما تكون فيه خلية نحل بسبب موسم الحصاد الذي يحل في يوليو/تموز، والسبب موجة حارة غير متوقعة أتلفت أغلب المحصول وألحقت ضررا بمصدر رزق المزارعين.

ويقول المزارع عادل دهشان، بينما كان يرتدي جلبابا أبيض تظهر عليه بقع المانغو، إن بستانه لم ينتج سوى جزء يسير من المحصول المعتاد.

وفي بداية الشتاء، اجتاحت موجة حارة مفاجئة محافظة الإسماعيلية، ثم موجة أخرى في أواخر مارس/آذار. وبسبب حرارة الجو في النهار وبرودته أثناء الليل في هذه الأيام لم تنم ثمار المانغو النمو المطلوب.

وأضاف دهشان (49 عاما) أن "الجو في الليل بارد وليس حارا... أثر ذلك على نمو زهرة الثمرة".

ويقول أيمن أبو حديد، أستاذ البيئة والزراعة في جامعة عين شمس، إن تذبذب درجات الحرارة سببه التغير المناخي.

وأضاف أبو حديد، الذي شغل من قبل منصب وزير الزراعة، أن هذا التباين في درجات الحرارة وارتفاع معدلات الرطوبة، إضافة لآفة زراعية تتفشى في الأجواء الدافئة، جميعها عوامل تسببت في انخفاض إنتاج المانغو بنسب تتراوح بين 50% و80%.

وتحت شجرة مانغو لا ثمر فيها تقريبا، وقف المزارع ياسر دهشان ممسكا بغصن منها وقد تحولت أوراقه التي كانت خضراء لامعة إلى اللون الأسود، مما يحجب ضوء الشمس الذي تحتاجه الثمرة ليكتمل نضجها.

وأصيب بستان دهشان بشدة بالآفة الزراعية، المعروفة بين مزارعي المنطقة باسم (العفن الهبابي)، وقال إن العديد من سكان الإسماعيلية الذين يعتمدون على بساتين المانغو كمصدر رزق خسروا عملهم مع تراجع أنشطة الحصاد.

وقال: "كما ترى ليس هناك مانغو... لو كان المحصول جيدا لكنت ستجد الناس تعمل بنشاط وهي تقطف الثمار وتجمعها وتحملها في السيارات".

والمانغو فاكهة محبوبة ورائجة في مصر خلال الصيف، ولها العديد من الأنواع التي عادة ما كانت تتراص مزينة أرفف محال الفاكهة والعصير. لكن المحصول المحدود هذا العام رفع الأسعار بما أضر بالبائعين والزبائن.

ويقول عيد أبو علي، الذي يبيع الفاكهة في أحد شوارع الإسماعيلية، إن ما كان يبيعه من المانغو في يومين أو 3 قبل عام صار يبيعه في أسبوع حاليا بسبب ارتفاع الأسعار.

وتابع قائلا: "الكيلو الذي كان سعره 20 جنيها سعره الآن 30 أو 35، والناس غير مستعدة لدفع ذلك".

(رويترز)

المساهمون