قفزت أسعار الدواجن الحية في الأسواق المصرية بنحو 50%، ليسجل سعر الكيلو 30 جنيهاً للمستهلك، من 20 جنيهاً، وهو ما أرجعه التجار إلى الاستعداد لـ"عيد الميلاد" للمسيحيين الشرقيين، الذي يصادف السابع من يناير/كانون الثاني من كل عام، فضلاً عن انخفاض درجات الحرارة التي تؤثر بالكمية المتوافرة من الدجاج.
كذلك قررت وزارة التموين والتجارة الداخلية في القاهرة، زيادة سعر الدواجن المجمدة بمنافذ المجمعات الاستهلاكية وفروع الشركات التابعة لها بالمحافظات إلى 40 جنيهاً للكيلو بدلاً من 33 جنيهاً.
فيما توقعت شعبة القصابين في الغرفة التجارية، زيادة أسعار اللحوم المطروحة في الأسواق الأسبوع الجاري، تزامناً مع أعياد المسيحيين والإقبال على شراء اللحوم الحمراء.
وأكدت الشعبة أن الاحتفالات الدينية تسهم في زيادة الطلب على اللحوم والدواجن بنسبة كبيرة، وسط توقعات بزيادة سعر الكيلو في المناطق والأحياء الشعبية ما بين 140 إلى 150 جنيهاً بدلاً من 120 جنيهاً، بينما يتوقع أن تصل إلى 170 جنيهاً فى الأحياء الراقية.
وقال هيثم عبد الباسط، نائب رئيس شعبة القصابين في غرفة القاهرة التجارية، إن زيادة الطلب على اللحوم البلدية أمر متوقع من قبل المسيحيين، بعد انتهاء 45 يوماً من الصوم، مشيراً إلى أن "عيد الميلاد" دائماً ما ينعش سوق اللحوم الحمراء والبيضاء، متوقعاً نشاطاً ملحوظاً في مبيعات تجارة التجزئة خلال الفترة المقبلة، بعد فترة من الارتباك والركود الحاد في نسبة المبيعات وانخفاض متوسط الإنفاق.
ويرى عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة في الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية، أن ارتفاع أسعار الدواجن في الأسواق خلال تلك الأيام عادل، ويأتي تعويضاً لخسائر المربين، خاصة بعد خروج صغارهم من السوق، نظراً لزيادة التكلفة الإنتاجية .
وأشار إلى أن صناعة الدواجن تعاني منذ سنوات من عدة مشاكل، وتزداد هذه المشاكل مع قدوم فصل الشتاء كل عام، بسبب الفيروسات التي تسبب نفوق أعداد كبيرة من الدواجن.
واشتكى أحمد السعدني، أحد المربين في محافظة القليوبية، من ارتفاع أسعار الأعلاف، والغاز والأمصال، دون اهتمام من جانب الحكومة.
وأرجع يوسف علي، صاحب مزرعة في ذات المحافظة، ارتفاع السعر إلى 30 جنيهاً للفراخ البيضاء و45 للفراخ البلدي، نتيجة لارتفاع أسعار النقل من المزارع إلى التجار ومنها إلى الأسواق، بعد ارتفاع أسعار الوقود وأسعار العمالة.
ورفض يوسف تحميل أصحاب المزارع ارتفاع أسعار الدواجن وحدهم، متسائلاً: أين الحكومة من ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج والأمصال؟
(الدولار= 15.75 جنيهاً تقريباً)