مسيرات الحوثيين تصيب اتفاق وقف التصعيد الاقتصادي بعد استهداف "صافر" النفطية

25 اغسطس 2024
المركزي اليمني كان جزءاً من وقف التصعيد الاقتصادي (صالح العبيدي/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- استهدفت جماعة الحوثيين منشأة صافر النفطية بثلاث طائرات انتحارية مسيرة، مما يشير إلى فشل اتفاق وقف التصعيد الاقتصادي الأخير بين الحكومة والحوثيين.
- الاتفاق تضمن استئناف تصدير النفط مقابل إنهاء التصعيد المصرفي، لكن الهجمات الأخيرة تعكس تعثر الاتفاق، خاصة بعد تأخر الموافقة المصرية على استئناف الرحلات بين القاهرة وصنعاء.
- الحوثيون حققوا مكاسب من الاتفاق، مثل استئناف الرحلات التجارية من مطار صنعاء، لكن الهجمات الجديدة تعقد الوضع الاقتصادي والسياسي في اليمن.

في مؤشر على فشل اتفاق وقف التصعيد الاقتصادي الأخير، استهدفت جماعة الحوثيين صباح الجمعة منشأة صافر النفطية في محافظة مأرب (شرقي اليمن) بثلاث طائرات انتحارية مسيرة، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الدفاع في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً.

وقالت وزارة الدفاع في البيان الذي نشرته وكالة سبأ الحكومية للأنباء إن "جماعة الحوثيين قامت فجر الجمعة باستهداف منشأة صافر النفطية في محافظة مأرب بثلاث طائرات انتحارية مسيرة، تحمل مواد شديدة الانفجار، في محاولة إرهابية لتدمير هذه المنشأة الحيوية المدنية، لكن تم اسقاطها دون أضرار".

وفي السياق، أوضح المحلل الاقتصادي حسام السعيدي لـ"العربي الجديد"، إن هجمات الحوثيين على منشأة صافر النفطية تعد مؤشراً على فشل اتفاق وقف التصعيد المصرفي والاقتصادي الأخير الذي تم بين الحكومة والحوثيين برعاية سعودية. وسبق لجماعة الحوثيين تنفيذ هجمات بطائرات مسيرة على ميناء الضبة لتصدير النفط الخام بمحافظة حضرموت جنوب شرقي البلاد في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، عقب فشل مباحثات اقتصادية تمت في العاصمة الأردنية عمان برعاية أممية.

وبحسب المراقبين، فإن هجمات الحوثيين على منشأة صافر النفطية تحمل تفاصيل مشابهة للهجمات على ميناء الضبة النفطي، وتعد إعلانا عن فشل اتفاق وقف التصعيد الاقتصادي، وتصيبه في مقتل. وتضمن اتفاق وقف التصعيد الاقتصادي، سماح الحوثيين للحكومة باستئناف تصدير الخام مقابل إنهاء التصعيد المصرفي من قبل الحكومة وإلغاء قرارات البنك المركزي المعترف به دولياً، والمتعلقة بنقل المقرات الرئيسية للبنوك التجارية من صنعاء إلى عدن حيث مقر الحكومة، وإنهاء التعامل بالطبعة القديمة من النقود.

وحقق الحوثيون مكاسب مهمة من الاتفاق عبر استئناف الرحلات التجارية من مطار صنعاء إلى مطار عمان بواقع ثلاث رحلات يومياً، وفتح وجهات جديدة تتضمن القاهرة ومومباي، وقد بدأت الخطوط الجوية اليمنية في تنظيم ثلاث رحلات يومياً الى مطار عمّان، فيما تأخرت الموافقة المصرية على استئناف الرحلات بين القاهرة ومطار صنعاء الخاضع للحوثيين.

وأعلنت إدارة الخطوط الجوية اليمنية في صنعاء، منتصف أغسطس/آب، فتح الرحلات الجوية المدنية إلى القاهرة والهند عبر مطار صنعاء الدولي، بواقع رحلة يوميا، لكنها أسقطت لاحقا الرحلات من نظام حجز التذاكر.

وكانت مصادر حكومية يمنية قد قالت لـ"العربي الجديد" إن استئناف تصدير النفط اليمني الخام تأخر إلى أجل غير مسمى نتيجة تعثر اتفاق وقف التصعيد الاقتصادي بسبب تأخر الموافقة المصرية على استقبال مطار القاهرة رحلات تجارية من مطار صنعاء الخاضع لسيطرة جماعة الحوثيين.

وقبيل هجمات الحوثيين الجديدة على "صافر"، وجهت وسائل إعلام مقربة من الحوثيين اتهامات للسعودية بتعمد تقويض وعرقلة اتفاق وقف التصعيد الاقتصادي الأخير، بعد تأخر الموافقة المصرية على استئناف الرحلات بين القاهرة وصنعاء.

المساهمون