مسلحو "العمال" يضغطون على السياحة بكردستان العراق: دهوك الأكثر تضرراً

أعلنت مديرية سياحة محافظة دهوك في إقليم كردستان العراق تراجع أعداد السياح في المحافظة، عازية السبب إلى وجود مسلحي العمال الكردستاني وما يتسبب به من معارك وقصف من قبل الجانب التركي، وسط مطالبات بإخراج عناصر الحزب من البلاد لمنع الأضرار التي يتسببون بها.
وتنفذ تركيا عمليات عسكرية متتابعة في شمال العراق، يشارك فيها سلاح الجو ووحدات برية خاصة، تشمل قرى ومناطق عراقية حدودية ضمن إقليم كردستان، وخاصة في دهوك المرتبطة حدوديا مع تركيا، تستهدف مواقع ومخابئ لمسلحي "الكردستاني".

وتعرض منتجع برخ في بلدة زاخو بدهوك، منتصف يوليو/ تموز الماضي، إلى قصف أدى إلى سقوط نحو 40 قتيلا وجريحاً، الأمر الذي انعكس سلبا على السياحة بالمحافظة.
وقال المدير العام لسياحة دهوك خيري علي، في مؤتمر صحافي اليوم السبت، إن "نسبة السائحين في دهوك تراجعت أخيرا لأكثر من 8 بالمائة عما كانت عليه سابقا"، مبينا أن "وجود العمال الكردستاني والعمليات العسكرية التي تنفذها تركيا ضده، والقصف الذي طاول منتجع برخ السياحي في زاخو أخيرا، كلها عوامل تسببت بتراجع السياحة بالمحافظة".

وأضاف: "قمنا بمحاولات للتخفيف من حدة تلك الأضرار، ونسعى لكسب السياح وزيادة أعدادهم"، مشيرا إلى أن "المحافظة ستحتضن قريبا مؤتمرا دوليا للسياحة بمشاركة عشرات الشركات المحلية والأجنبية، في خطوة تهدف إلى تطوير القطاع وإنعاشه".
من جهته، أكد عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني، محمد البرواري، أن "الإقليم يتحمل تكاليف باهظة بسبب وجود عناصر حزب العمال في محافظاته، إذ إن الحزب يتسبب بأضرار أمنية واقتصادية واسعة"، مبينا لـ"العربي الجديد" أن "الإقليم يعمل بشكل مستمر على تطوير القطاع السياحي، لما له من أثر في تجاوز الأزمات الاقتصادية، إلا أن التهديد الوحيد لهذا القطاع هو عناصر الحزب".

اقتصاد عربي

التحديثات الحية

النفط يدفع احتياطي العراق النقدي إلى ارتفاع تاريخي

وشدد على أنه "يجب على حكومة بغداد أن تجد حلا لهذا الملف، وأن تتحمل مسؤوليتها وتتخذ قرارا بإخراج عناصر الحزب ودفع الضرر عن البلاد بشكل عام، وعن الإقليم بشكل خاص".
وتشكل السياحة في محافظات إقليم كردستان أحد أهم الموارد للإقليم، لما تتميز به من طبيعة ومن مناطق سياحية وأخرى أثرية تستقطب أعدادا كبيرة من السياح من داخل العراق وخارجه، وتضم محافظة دهوك وحدها 1400 موقع أثري سياحي مسجل في دائرة آثار المحافظة، كما تضم آلاف المواقع الأخرى غير المسجلة. 

وشهدت محافظة دهوك العام الماضي افتتاح 15 موقعا سياحيا جديدا في حدود المحافظة، أكبرها موقع تلفريك دهوك، والمجمع السياحي في جبل زاوا المطل على مركز مدينة دهوك، في وقت أقدمت فيه حكومة الإقليم على تخفيف إجراءات دخول وخروج السياح الوافدين إلى الإقليم، ما تسبب بانتعاش القطاع بشكل واضح.