مستويات قياسية للأسهم الأميركية عشية إعلان قرار الفائدة
أظهرت بيانات أسعار المستهلكين، التي صدرت في واشنطن اليوم الثلاثاء، تباطؤ ارتفاع الأسعار خلال شهر مايو/ أيار المنتهي، فزاد تفاؤل المستثمرين بتجاوز مجلس الاحتياط الفيدرالي رفع الفائدة في اجتماع الأربعاء، ما دفع مؤشرات الأسهم الأميركية إلى أعلى، ليسجل مؤشّرا إس أند بي 500 وناسداك مستويات غير مشهودة منذ 13 شهراً.
وخلال تعاملات ثاني أيام الأسبوع، أضاف مؤشر داو جونز الصناعي 145 نقطة، مثلت 0.43% من قيمته، وارتفع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 0.69%، بينما كان الارتفاع في مؤشر ناسداك بنسبة 0.83%. وأنهى المؤشران الأخيران تعاملات اليوم عند أعلى مستوى إغلاق لهما منذ شهر إبريل/ نيسان من العام الماضي.
وبارتفاعات اليوم، تجاوز ارتفاع مؤشر إس أند بي 500، الأكثر تعبيراً عن سوق الأسهم الأميركية، نسبة 25% من القاع الذي سجله في شهر أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.
وقالت وزارة العمل اليوم الثلاثاء إن معدل التضخم، مقاساً بمؤشر أسعار المستهلكين، تراجع في مايو/ أيار إلى أدنى معدل سنوي له منذ أكثر من عامين، ما توقع المحللون أن يمنح مجلس الاحتياط الفيدرالي في اجتماعه غداً الأربعاء الفرصة لتجاوز رفع الفائدة للمرة الأولى منذ شهر مارس/ آذار من العام الماضي.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين، الذي يقيس التغير في أسعار العديد من السلع والخدمات، بنسبة 0.1% فقط في مايو، وهو ما أدى إلى انخفاض المستوى السنوي إلى 4% من 4.9 % في إبريل/ نيسان الماضي. وكانت هذه الزيادة السنوية هي الأدنى منذ مارس/ آذار 2021، عندما بدأ التضخم الأميركي في الارتفاع إلى أعلى مستوى له في أكثر من أربعة عقود.
وفي أوروبا، ارتفعت الأسهم اليوم الثلاثاء، بعد أن عززت بيانات التضخم الأميركية المعتدلة الرهانات على إحجام مجلس الاحتياط الفيدرالي عن رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع، بينما ارتفعت أسهم شركات المناجم مع ارتفاع أسعار المعادن، في أعقاب تخفيض الصين أسعار الفائدة.
وأنهى مؤشر ستوكس 600 تعاملات اليوم مرتفعاً 0.6%، مقتفياً أثر الارتفاعات في الأسواق المالية العالمية.
وقال ستيف سوسنيك، كبير المحللين الاستراتيجيين لدى "إنتراكتيف بروكرز" لعمليات الوساطة في الأوراق المالية، "تميل الأسواق حالياً إلى أن المركزي الأميركي لن يرفع أسعار الفائدة".
ويعقد البنك المركزي الأوروبي اجتماعه المتعلق بالسياسة النقدية يوم الخميس، ومن المتوقع أن يرفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أخرى لكبح جماح التضخم.
وصعد مؤشر قطاع التكنولوجيا 1.4%، بينما قفزت أسهم شركات التعدين 2.7% إلى أعلى مستوى في سبعة أسابيع.
وسجلت أسعار المعادن الصناعية ارتفاعاً بعد أن خفض البنك المركزي الصيني اليوم الثلاثاء فائدة الإقراض قصير الأجل، لأول مرة في 10 أشهر، في محاولة لإنعاش الاقتصاد الصيني، الذي ما زال يكافح للخروج من تبعات الإغلاق المرتبط بالوباء.
وعلى نحو متصل، قفزت أسعار النفط أكثر من 3% اليوم الثلاثاء، على أمل زيادة الطلب على الوقود، بعد أن خفض البنك المركزي الصيني سعر فائدة الإقراض قصير الأجل للمرة الأولى في 10 أشهر، وهو ما ساهم في ارتفاع أسعار النفط الخام، بعد خسائر فادحة في الجلسة السابقة.
كان خفض الفائدة بهدف دعم التعافي المتعثر من الجائحة في ثاني أكبر اقتصاد وأكبر مستورد للخام في العالم.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2.45 دولار أو 3.4%، وصولاً إلى 74.29 دولاراً للبرميل، بينما صعد خام غرب تكساس الأميركي 2.30 دولار، أو 3.4%، وصولاً إلى 69.42 دولاراً للبرميل.
وتراجعت أسعار النفط الخام أمس الاثنين بنحو 4% لأسباب، منها مخاوف متعلقة بالاقتصاد الصيني، بعد بيانات اقتصادية مخيبة للآمال الأسبوع الماضي.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
