قال لاري كودلو، المستشار الاقتصادي للرئيس السابق دونالد ترامب، إن أداء الاقتصاد الأميركي في عهد الرئيس جو بايدن جاء أفضل كثيراً من التوقعات.
وأكد كودلو أنه كان مخطئا في توقع حدوث ركود اقتصادي في عهد الرئيس الديمقراطي.
وقال كودلو في برنامج على قناة فوكس بيزنس: "أنا مخطئ، لقد كنت مخطئا بشأن التباطؤ والركود. وكذلك كانت مجموعة التوقعات بأكملها".
ومع عدم موافقة زميلته في الشبكة ساندرا سميث على تقييمه، كرر كودلو القول: "الجميع كانوا مخطئين في بنك الاحتياط الفيدرالي".
بايدن والاقتصاد الأميركي
وأظهر تقرير حديث، صادر عن مكتب التحليل الاقتصادي التابع لوزارة التجارة الأميركية، نمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد بنسبة 3.3% في الربع الأخير من عام 2023، وهو ما جاء متماشياً مع مجموعة من التقارير الإيجابية الصادرة في الفترة الأخيرة عن الاقتصاد الأكبر في العالم.
وقال كودلو عن رد بايدن على بيانات الناتج المحلي الإجمالي الجديدة: "لو كنت مكانه، لتفاخرت بذلك أيضًا".
وتأتي شهادة المستشار الداعم دائماً لترامب في حق غريمه بايدن في وقت حساس، يحاول فيه مرشحا الحزبين إقناع الناخبين، قبل الانتخابات المهمة المقرر إجراؤها في نوفمبر/تشرين الثاني القادم، والتي يتوقع أن تلعب حالة الاقتصاد دورًا مركزيًا فيها. وقد يشكل الاقتصاد المزدهر بشكل متزايد تحديا لاستراتيجية حملة ترامب.
وكان كودلو مديرًا للمجلس الاقتصادي الوطني في عهد ترامب لما يقرب من ثلاث سنوات.
وعند الإعلان عن صدور البيانات، قال بايدن في بيان: "هذه ثلاث سنوات متتالية من نمو الاقتصاد في كل الاتجاهات، وفي كافة القطاعات".
وأضاف كودلو أنه على الرغم من موجة تسريح العمال الكبرى في جميع أنحاء البلاد، إلا أن معدل البطالة لا يزال منخفضًا، ومكاسب الوظائف الشهرية إيجابية بشكل عام.
وكانت الأرقام الصادرة يوم الجمعة بمثابة أخبار جيدة لإدارة بايدن، حيث كشفت أن الاقتصاد الأميركي أضاف 353 ألف وظيفة في يناير/كانون الثاني، وهو ما يقرب من ضعف ما توقعه الاقتصاديون، وساهم في إبقاء معدل البطالة عند 3.7%، بالقرب من أدنى مستوياته في أكثر من نصف قرن.
ووصف توم سيمونز، الاقتصادي الأميركي في شركة الاستثمار "جيفريز"، الأرقام بأنها "مذهلة"، ما جعله "شبه عاجز عن الكلام"، حسب ما ذكرت صحيفة "فاينانشال تايمز".