يتواصل التشاؤم حول مستقبل عملة بيتكوين كأداة استثمارية خلال العام الجاري. في هذا الشأن، وصف المستثمر والخبير الأميركي في شركة "كريبتو ديسك" لارك ديفيز، في تغريدة اليوم الاثنين، عملة بيتكوين بأنها "قنبلة موقوتة في الوقت الراهن"، وهو ما ينذر بأن يتكبد المستثمرون فيها أعلى الخسائر.
ومع ذلك، لم يتوقف الرهان على العملات الرقمية. فقد كشف إفصاح السناتور الأميركي بات تومي عن بياناته المالية للكونغرس بأنه استثمر 30 ألف دولار في العملة الرقمية.
وفي الأرجنتين، اقترح عضو بالكونغرس دفع رواتب الموظفين بالعملة الرقمية.
وقد حققت عملة بيتكوين المشفرة ارتفاعات منذ بداية هذا العام، لكن لا يزال يمكن اعتبارها أحد أسوأ الأصول المالية أداءً بناءً على أحد المقاييس.
وأظهرت قائمة مصرف "غولدمان ساكس" للعوائد المعدلة حسب المخاطر لفئات الأصول أن بيتكوين تعتبر ضمن الأسوأ أداءً هذا العام بمعدل عائد 0.2% فحسب. وحل اليورو في صدارة قائمة الأسوأ أداءً للعوائد المعدلة حسب المخاطر، تليه سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات، ثم الذهب.
ويواجه المستثمرون منذ أشهر أزمة عوائد، وهو ما حدا بمصرف مثل "جي بي مورغان" إلى مراكمة السيولة بدلاً من الاستثمار، رغم انخفاض معدل الفائدة.
وقال الرئيس التنفيذي لـ"جي بي مورغان"، في مؤتمر استثماري قبل شهرين، إنه يراكم سيولة قدرها نصف تريليون دولار انتظاراً لارتفاع العائد على الاستثمار.
يذكر أن سعر بيتكوين ارتفع بنسبة 16% منذ بداية هذا العام بعد موجة من التقلبات الحادة، حيث قفزت العملة بنسبة 115% في الفترة بين يناير/ كانون الثاني وإبريل/ نيسان، قبل أن تنخفض بأكثر من 50% لاحقًاً. ومع اعتقاد البعض أن بيتكوين لا يمكن اعتبارها فئة أصول بحد ذاتها، فإن العملة تعتبر واحدة من أسوأ العملات المشفرة أداءً هذا العام.