مخاوف من نقص إمدادات النفط والغاز حول العالم بسبب ضعف الاستثمارات

دعا محافظ بنك إنكلترا السابق الذي يشغل حالياً منصب رئيس قسم الاستثمار بشركة "بروك فيلد أست منجمنت" الكندية، مارك كارني إلى زيادة الاستثمارات العالمية في قطاع النفط والغاز حتى لا يواجه العالم أزمة في وجود إمدادات كافية في العقود المقبلة. وتثار مخاوف من حدوث نقص يؤدي إلى أزمة في إمدادات النفط والغاز الطبيعي في المستقبل بسبب ضعف الاستثمارات في قطاع النفط والغاز. 

وقال كارني في لقاء مع قناة "سي تي في نيوز" الإخبارية مساء الأحد، إن العالم يرفع الاستثمارات في الطاقة النظيفة، لكن النفط والغاز سيظلان ضروريين وسيحتاجان إلى استثمارات لمواكبة الطلب العالمي حيث سيستمر العالم بحاجة إليهما لعقود مقبلة.
وأدت أزمة الطاقة والإجراءات السياسية إلى ارتفاع الاستثمار العالمي في مصادر الطاقة منخفضة الكربون إلى مستوى قياسي بلغ 1.1 تريليون دولار في عام 2022، وهو ما يعادل الأموال التي أنفقت على الاستثمار في إمدادات الوقود الأحفوري لأول مرة، ولكن رغم ذلك يرى كارني أنها ليست كافية لتلبية الطلب العالمي المتوقع في المستقبل.

طاقة

التحديثات الحية

الغاز المسال يدخل عصره الذهبي: سباق على الإنتاج وقفزة في الاستثمارات

وأضاف: "لقد انتقلنا من الاستثمار حول العالم بحوالي 50 سنتًا في الطاقة النظيفة قبل خمس سنوات مقابل كل دولار في الوقود الأحفوري في الطاقة التقليدية إلى الآن، وهذه النسبة تعني أننا ننفق على الطاقة النظيفة أكثر مما ننفقه على الوقود الأحفوري من حيث الاستثمار. وكان بعض رؤساء الشركات النفطية قد حذروا من ضعف الاستثمارات في قطاع النفط والغاز. 

وتحذر السعودية، أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، منذ سنوات من أن الاندفاع للتخلي عن الوقود الأحفوري والإحجام عن الاستثمار في إمدادات نفطية جديدة من شأنهما أن يؤديا إلى نقص في إمدادات النفط والغاز بينما لا يزال العالم بحاجة إليهما. وينضم كبار المديرين التنفيذيين لأكبر شركات النفط والغاز العالمية إلى أرامكو السعودية في الدعوة إلى انتقال "منظم" من الطاقة الأحفورية إلى الطاقة النظيفة، حيث يجب أن يحصل الناس على إمدادات الطاقة الآمنة وميسورة التكلفة التي يحتاجونها حاليًا والتي يحصلون عليها حاليًا من الوقود الأحفوري.
في الصدد، أوضح الرئيس التنفيذي لشركة "بريتيش بتروليوم"، برنارد لوني، في وقت سابق من هذا العام، أن انتقال الطاقة يجب أن يحدث بطريقة منظمة.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة  شيفرون، مايك ويرث، في مارس/آذار الماضي، إن "أحد أكبر التحديات في كل العصور" هو الحفاظ على تدفق إمدادات آمنة من النفط والغاز وبأسعار معقولة أثناء إدارة الانتقال إلى الطاقة النظيفة. وأضاف: "علينا أن نكون حذرين للغاية بشأن إيقاف تشغيل  نظام الطاقة الحالي قبل الأوان والاعتماد على نظام غير موجود حتى الآن ولم يتم إثباته".