مخاطر كبيرة تهدّد تجارة السلع الغذائية عبر البحر الأسود

25 فبراير 2022
توقعات بارتفاع كبير في أسعار القمح (لؤي بشارة/ فرانس برس)
+ الخط -

علقت روسيا حركة السفن التجارية في بحر آزوف حتى إشعار آخر، لكنها أبقت موانئها بالبحر الأسود مفتوحة أمام الملاحة.

ورغم القرار فقد ثارت مخاوف من تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية على حجم التجارة عبر البحر الأسود، وبالتالي تسبب ذلك في عواقب وخيمة للغاية على الأمن الغذائي، لأن روسيا التي تتهم "حلف الناتو" بالسعي لتحويل البحر الأسود إلى بِركة خاصة، تأتي في مقدمة الدول العالمية المنتجة للقمح والمصدرة لأكثر من 40 مليون طن سنوياً، لذا ستحاول إغلاق أجزاء من مياه وأجواء البحر الأسود أمام حركة السفن والطائرات.

ورغم ابقاء روسيا موانئها بالبحر الأسود مفتوحة أمام الملاحة إلا أن الخبير الاقتصادي التركي ومدير مركز للبحوث الاستراتيجية، محمد كامل ديمير، قال إن الحرب المندلعة، ستؤثر كثيراً على التجارة عبر البحر الأسود والدول المطلة عليه، والتي تعد الأغنى بإنتاج الغذاء، فالشحنات الغذائية والنفطية والغازية، المتدفقة عبر منطقة البحر الأسود، تعتبر ذات أهمية كبيرة لضمان تحقيق أمن إمدادات الحبوب والطاقة على المستوى العالمي.

وتشير التقديرات الرسمية لمنظمة التجارة العالمية إلى أن روسيا وأوكرانيا تشكلان لوحدهما ما يصل إلى ثلث صادرات القمح والشعير في العالم، بالإضافة إلى نحو خُمس تجارة الذرة، من هنا تأتي خطورة الحرب، بزيادة أسعار الطاقة والغذاء بالعالم، وليس بالدول الأوروبية كما يظن البعض، فدول كثيرة من منطقة الشرق الأوسط تستورد بعض غذائها عبر البحر الأسود، حسب ديمير.

واستبعد الخبير التركي أن تغلق روسيا موانئها بالبحر الأسود، رغم أنها علقت حركة السفن التجارية التي تنشط بشكل خاص في تجارة الحبوب والقمح، في بحر آزوف حتى إشعار آخر، لكن تطورات الحرب تبقي جميع التوقعات مفتوحة.

وبينما تعتمد أوكرانيا على الطرق البرية لتصدير كميات قليلة من القمح إلى البلدان المجاورة، تشحن القسم الأكبر من صادراتها من القمح إلى دول العالم عبر موانئها المطلة على البحر الأسود. ووفق بيانات وزارة الزراعة الأوكرانية، فإن كييف تشحن 95 بالمائة من صادرات القمح عبر موانئ البحر الأسود.

وقال مسؤولون وخمسة مصادر في قطاع الحبوب لرويترز، أمس الخميس، إن روسيا علقت حركة السفن التجارية في بحر آزوف حتى إشعار آخر، لكنها أبقت موانئها بالبحر الأسود مفتوحة أمام الملاحة.

المساهمون