محكمة سريلانكية تتسلّم مبالغ نقدية تركها الرئيس الفار

11 يوليو 2022
سلّم المتظاهرون للمحكمة ما يعادل 50 ألف دولار (فرانس برس)
+ الخط -

سلّم متظاهرون في سريلانكا، الاثنين، محكمة ملايين الروبيات التي تركها الرئيس غوتابايا راجاباكسا عندما فر من مقر إقامته الرسمي، وفق ما أعلنت الشرطة، في وقت بدأت معركة تسمية خليفة له.

وبعد اقتحام القصر الرئاسي السبت، اكتشف المتظاهرون أوراقا نقدية بدا أنها طُبعت حديثا تبلغ قيمتها 17,85 مليون روبية (حوالى 50 ألف دولار)، وسلّموها إلى الشرطة.

وقال متحدث باسم الشرطة "تسلّمت الشرطة النقود وستسلمها إلى المحكمة اليوم".

وذكرت مصادر رسمية أنه عُثر على حقيبة مليئة بالوثائق في المنزل الفخم.

وانتقل راجاباكسا للسكن في المبنى الذي شُيّد قبل قرنين، بعدما أجبر على الفرار من منزله الخاص في 31 مارس/ آذار جراء محاولة متظاهرين اقتحامه.

وهرب الرئيس البالغ 73 عاما من باب خلفي برفقة عناصر من سلاح البحرية، واصطُحب على متن قارب ليتوجّه إلى شمال شرق الجزيرة.

ولم يتضح مكان وجوده على وجه التحديد صباح الاثنين، لكن مكتب رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغ ذكر أن راجاباكسا أبلغه رسميا بنيته الاستقالة من دون تحديد موعد لذلك.

ونظّم المتظاهرون اعتصامات خارج مكتب الرئيس منذ أكثر من ثلاثة أشهر للمطالبة باستقالته، على خلفية الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي تعيشها البلاد.

ويتهم راجاباكسا بسوء إدارة الاقتصاد إلى حد أن العملات الأجنبية نفدت من البلاد حتى لتمويل الواردات الأساسية، وهو أمر ترك السكان البالغ عددهم 22 مليون نسمة في وضع صعب للغاية.

وتولى ويكرمسينغ، وهو نائب معارض، رئاسة الوزراء في مايو/أيار، في محاولة لإخراج البلاد من أزمتها السياسية، لتكون هذه سادس مرة يعيّن فيها في المنصب.

وتخلّفت سريلانكا عن سداد ديونها الأجنبية البالغ قدرها 51 مليار دولار في إبريل/نيسان، وتجرى محادثات مع صندوق النقد الدولي من أجل خطة إنقاذ محتملة.

واستهلكت سريلانكا تقريبا إمداداتها الشحيحة أساسا من البترول. وأمرت الحكومة بإغلاق المكاتب والمدارس غير الأساسية للتخفيف من حركة السير وتوفير الوقود.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون