واصلت الأسهم الأميركية يوم الأربعاء ارتفاعها، مدفوعة بتفاصيل محضر اجتماع بنك الاحتياط الفيدرالي، الذي عقد قبل ثلاثة أسابيع، وأظهر ميل أغلب أعضاء مجلس إدارته لإبطاء وتيرة رفع الفائدة خلال الاجتماعات المقبلة، في إشارة واضحة على توقعهم تراجع التضخم في الاقتصاد الأكبر في العالم.
وخلال تعاملات آخر يوم قبل عطلة عيد الشكر الأميركي، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 0.28%، وربح مؤشر أس آند بي 500 ما يقرب من 0.6%، بينما أضاف مؤشر ناسداك، الأكثر تأثراً بتغيرات معدل الفائدة، ما يقرب من 1% لقيمته.
وبيّن محضر الاجتماع الأخير للبنك المركزي الأكبر في العالم أن معظم من شاركوا فيه رأوا إبطاء وتيرة الزيادة في معدلات الفائدة "من المحتمل أن يكون مناسبًا قريبًا"، لتجنب المبالغة التي قد تتسبب في تقييد النشاط الاقتصادي وتدخل الاقتصاد الأميركي في ركود.
وزادت التفاصيل المنشورة اليوم من احتمالات اكتفاء البنك الفيدرالي برفع نصف بالمائة فقط خلال اجتماعه في الرابع عشر من ديسمبر/ كانون الأول، في تحول عن السياسة المتشددة، التي شهدت رفع الفائدة على أموال البنك بثلاثة أرباع النقطة المئوية في الاجتماعات الأربعة الأخيرة.
وقبل أن يذهب المستثمرون بعيداً بتفاؤلهم، بين محضر الاجتماع أن "العديد من المسؤولين"، وهو وصف تقول وكالة بلومبيرغ إنه غير مستخدم بشكل شائع في محاضر الاجتماعات السابقة، خلص إلى أن المعدلات ستصل في النهاية إلى مستويات أعلى مما كان متوقعًا في السابق.
وقبل إعلان تفاصيل اجتماع البنك الفيدرالي، انخفضت أسعار النفط بأكثر من ثلاثة بالمئة عند تسوية عمليات يوم الأربعاء، لتواصل تقلبها تزامناً مع مباحثات تجريها مجموعة السبع لوضع حد أقصى لسعر النفط الروسي يتجاوز المستوى الذي يجري التداول عنده حالياً، وأيضاً مع الإعلان عن زيادة مخزونات البنزين في الولايات المتحدة، بصورة فاقت التوقعات.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم يناير/كانون الثاني بنسبة 3.3% إلى 85.41 دولاراً للبرميل عند التسوية، كما تراجع الخام الأمريكي 3.7% إلى 77.94 دولاراً للبرميل.
ومع تزايد احتمالات تخفيف وتيرة رفع الفائدة، واصل الدولار الأميركي تكبد الخسائر أمام اليورو والين، حيث ارتفع اليورو 0.9% مقابل الدولار إلى 1.03905 دولار، ليسجل مكاسب للجلسة الثانية على التوالي، وتراجع الدولار 1.1% مقابل الين إلى 139.63 ين.