أغلق محتجون غاضبون، اليوم الأربعاء، مقر شركة نفط ومصفاة لتكرير الخام في محافظتي السماوة وذي قار، جنوب العراق، للمطالبة بتوفير فرص عمل لهم.
وقال شهود عيان لوكالة "الأناضول"، إن عشرات من خريجي الكليات والمعاهد أغلقوا مصفاة السماوة، التي تنتج 10 آلاف برميل من المشتقات النفطية يومياً.
وأوضح الشهود أن المتظاهرين قطعوا الطريق المؤدي إلى المصفاة وأغلقوا بابها الرئيسي، للمطالبة بتوفير فرص عمل لهم.
وفي ذي قار، أغلق متظاهرون مقر شركة نفط ذي قار، بمدينة الناصرية مركز المحافظة، ومنعوا الموظفين من الالتحاق بأعمالهم، وفق ما أبلغ شهود عيان.
وقال الشهود إن المتظاهرين الغاضبين من البطالة أحرقوا إطارات السيارات أمام مقر الشركة.
والاحتجاجات متواصلة في العراق منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2019، على سوء الخدمات والفساد، وارتفاع البطالة، فيما تشهد البلاد أزمة مالية إثر تراجع إيرادات مبيعات النفط بسبب جائحة فيروس كورونا الجديد.
وزادت معدلات البطالة في البلاد، إثر الإجراءات التي اعتمدتها السلطات العراقية للإغلاق الجزئي للأسواق والمراكز التجارية، للحد من تفشي الفيروس.
ويعتبر قطاع النفط حيوياً في العراق، ويعتمد البلد على إيرادات بيع الخام لتغطية ما يصل إلى نحو 95% من نفقات الدولة.
وكان مجلس الوزراء قد أقر، الأسبوع الماضي، قانون موازنة 2020 بعد انقضاء ثمانية أشهر من العام، وأحالها إلى البرلمان لأجل دراستها والتصويت عليها خلال أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.
وكشف مسؤول عراقي لـ"العربي الجديد"، يوم الاثنين الماضي، أن العجز المقدر في الموازنة يصل إلى 80 تريليون دينار (65 مليار دولار)، ليعد بذلك أعلى رقم في تاريخ البلد.
وكان العجز في موازنة العام الماضي قد بلغ 23 مليار دولار، بينما سجل في العام السابق عليه حوالي 11 مليار دولار، ما يظهر أن العجز المقدر في موازنة العام الجاري يعادل ما يقرب من ثلاثة أضعاف المبلغ المسجل العام الماضي ونحو ستة أضعاف ما تم تسجيله في عام 2018.
(العربي الجديد، الأناضول)