محادثات "أوبك+" مستمرة لحل خلافات حصص إنتاج الدول الأفريقية

29 نوفمبر 2023
خلاف في "أوبك+" بشأن حصص إنتاج المنتجين الأفارقة (فرانس برس)
+ الخط -

قال مصدران من منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك+"، اليوم الأربعاء، إن المجموعة تواصل إجراء محادثات بشأن سياستها النفطية لعام 2024، مع عدم توقع تأجيل اجتماعها المقرر عقده غدا الخميس.

وكانت مصادر قالت، أمس الثلاثاء، إن من المحتمل تأجيل الاجتماع، وسط محادثات وصفها أحدهم بأنها صعبة مع تمسّك الدول بمواقفها.

وذكر أحد المصدّرين لوكالة "رويترز" أن "المفاوضات مستمرة، لكن من غير المتوقع أي تأجيل".

وكان الاجتماع قد تأجل بالفعل من 26 نوفمبر/تشرين الثاني. وقالت مصادر في "أوبك+" إن ذلك يرجع إلى خلاف بشأن حصص إنتاج المنتجين الأفارقة، لكن مصادر قالت منذ ذلك الحين إن المجموعة اقتربت من التوصل إلى حل وسط بشأن هذه النقطة.

وأكدت مصادر لوكالة "فرانس برس" أنّ لدى الرياض هاجسا يتمثّل في تعزيز الأسعار المنخفضة جداً، برأيها، وأنها تكافح على نحو واضح لإقناع الدول الأفريقية بتقليل المعروض في أسواق النفط.

ويرى المحلل في شركة "ريستاد إنرجي"، خورخي ليون، أن "خفض إنتاج النفط الخام في التحالف يحتاج إلى موافقة الأعضاء الـ23 بالإجماع، في حين يظهر تباين مصالحهم بوضوح".

وقال كارستن فريتش، المحلل في "كومرس بنك"، إن "أهداف المملكة غير قابلة للتحقق حالياً"، مؤكداً أن "أنغولا ونيجيريا تريدان زيادة إنتاجهما من النفط، وسوف تشدّدان بلا شك في رفع أهدافهما الإنتاجية للعام 2024".

ولفت جون إيفانز، من "بي في إم انيرجي" (PVM Energy)، إلى أنّ البلدين "يعتمدان بشكل كبير على إنتاجهما من النفط والغاز" لتأمين العملة الصعبة.

ومن المقرر أن يعقد تحالف "أوبك+"، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، اجتماعا عبر الإنترنت يوم الخميس لتحديد مستويات إنتاج النفط في 2024، وفقا لمسودة جدول الأعمال.

وتعهدت السعودية وروسيا وأعضاء آخرون في تحالف "أوبك+" بالفعل بخفضٍ إجمالي لإنتاج النفط بنحو خمسة ملايين برميل يوميا، أو قرابة 5% من الطلب العالمي اليومي، في سلسلة خطوات بدأت في أواخر عام 2022.

ويشمل ذلك خفضا طوعيا إضافيا من جانب السعودية بمقدار مليون برميل يوميا، والذي من المقرر أن ينتهي في نهاية ديسمبر/كانون الأول، وخفضا في الصادرات الروسية بواقع 300 ألف برميل يوميا يستمر حتى نهاية العام. 

(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون