انتقادات قاسية من مجتمع الأعمال الأميركي لمشاهد اقتحام الكونغرس: "مقززة ومثيرة للاشمئزاز"

07 يناير 2021
خلال اقتحام مبنى الكابيتول (Getty)
+ الخط -

اجتذبت مشاهد اقتحام أنصار دونالد ترامب مبنى الكابيتول انتقادات قاسية وغير عادية من مجموعات الأعمال الأميركية، بما في ذلك الرئيس التنفيذي لأحد أكبر البنوك في البلاد قائلاً إنه "يشعر بالاشمئزاز" ومجموعة تجارية صناعية تصف ذلك بـ "الفتنة" وتشير إلى أن الرئيس ترامب بحاجة إلى أن يزال على الفور من منصبه.
فقد حصلت سلسلة مذهلة من التوبيخ لرئيس كان يتمتع بدعم واسع النطاق من الشركات الأميركية خلال معظم فترة ولايته المضطربة، خاصة لجهوده لخفض اللوائح الحكومية وخفض معدلات الضرائب على الشركات، وفق تقرير لواشنطن بوست.
وأصدرت الرابطة الوطنية للمصنعين بياناً استثنائياً من رئيسها، جاي تيمونز، قال فيه إن نائب الرئيس مايك بنس "يجب أن يفكر بجدية في العمل مع مجلس الوزراء لاستدعاء التعديل الخامس والعشرين للحفاظ على الديمقراطية".
يسمح التعديل باستبدال الرئيس إذا كان القائد غير قادر على أداء وظيفته، لأسباب متنوعة، إما بشكل مؤقت أو دائم. في حين أن الجماعات السياسية المناهضة لترامب قد طرحت التعديل سابقاً كحل متطرف لإنهاء رئاسته، فمن اللافت للنظر أنه تم اقتراحه الآن من قبل منظمة التجارة الرئيسية التي تمثل 14000 شركة على مستوى البلاد.
وقال تيمونز في بيانه حول ما حدث في مبنى الكابيتول يوم الأربعاء: "هذا ليس قانوناً ونظاماً. هذه فوضى. إنه حكم الغوغاء. إنه أمر خطير. هذه فتنة ويجب التعامل معها على هذا الأساس".
بدوره، أكد مايكل كوربات، الرئيس التنفيذي لسيتي بنك، إنه يشعر بالاشمئزاز من المشاهد. وجاء في بيانه "أشكر  الرب أنه تم حل هذا الوضع دون مزيد من إراقة الدماء".

وقال جيمي ديمون الرئيس التنفيذي لبنك جي بي مورغان في بيان إنه يدين العنف "بشدة"، وتابع: "هذا ليس ما نحن عليه كشعب أو كبلد. نحن أفضل من هذا".
وأكد آرفيند كريشنا، الرئيس التنفيذي لشركة آي بي إم، أنه دان أيضاً "الفوضى غير المسبوقة ونطالب بإنهائها على الفور. لا مكان لهذه الإجراءات في مجتمعنا، ويجب أن تتوقف حتى يعمل نظامنا الديمقراطي ".
واعتبر الرئيس التنفيذي لغرفة التجارة الأميركية، توماس دونوهيو، أن "الهجمات ضد مبنى الكابيتول في بلادنا وديمقراطيتنا يجب أن تنتهي الآن".
وقال ديفيد سولومون الرئيس التنفيذي لبنك غولدمان ساكس في بيان إن الهجوم على مبنى الكابيتول أضر بأميركا. وأضاف في بيان: "حان الوقت لكي يجتمع جميع الأميركيين ويمضوا قدما في انتقال سلمي للسلطة. علينا أن نبدأ في إعادة الاستثمار في ديمقراطيتنا وإعادة بناء المؤسسات التي جعلت من أميركا دولة استثنائية".
وعبّر الرئيس التنفيذي لشركة جونسون آند جونسون، أليكس غورسكي، في بيان عن إصابته "بالدمار جراء هذا الهجوم على ما دافعت عنه بلادنا منذ تأسيسها: انتخابات حرة ونزيهة وسلمية".
وقال مايك سومرز، رئيس معهد البترول الأميركي، الذي عمل لمدة عقدين مع النائب السابق جون بوينر (جمهوري عن ولاية أوهايو)، إنه وجد اللقطات التلفزيونية "مقززة للغاية" و "مفجعة للقلب". ولدى سؤاله عن دور ترامب، قال سومرز: "ألومه بالكامل. لقد أثبت أنه لا يستحق منصب الرئيس".

بدورها، نشرت صحيفة  "وول ستريت جورنال" تصريحات دان فيها الرؤساء التنفيذيون، بمن فيهم قادة شركة غوغل التابعة لشركة ألفابت وشركة بانك أوف أميركا، أعمال العنف.

وقالت مجموعة بلاكستون عبر الرئيس التنفيذي ستيفن شوارزمان "الانتفاضة التي تلت تصريحات الرئيس مروعة وإهانة لقيم الديمقراطية التي نعتز بها كأميركيين". وأضاف شوارزمان، وهو أحد أكثر حلفاء ترامب ولاءً في وول ستريت وأحد جامعي التبرعات الجمهوريين الرئيسيين الذي اعترف في نوفمبر/ تشرين الثاني بأن ترامب خسر الانتخابات، "يجب أن يكون هناك انتقال سلمي للسلطة".

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة Apple، تيم كوك، أن اليوم يمثل "فصلاً حزيناً ومخزياً" ودعا إلى محاسبة المسؤولين. ووصف لاري فينك، رئيس شركة بلاك روك العملاقة لإدارة الأصول، العنف بأنه "هجوم على أمتنا وديمقراطيتنا وإرادة الشعب الأميركي". 

المساهمون