يواجه الجنيه الإسترليني عمليات بيع مكثفة في أسواق الصرف دفعته للهبوط إلى 1.257 دولار في التعاملات التي جرت عليه منتصف النهار في لندن، وذلك وفقاً لبيانات موقع "باوند ستيرلنغ" اللندني، الذي يراقب أداء سوق الصرف.
ويشير خبراء إلى أن الجنيه الإسترليني ربما سيتراجع أكثر خلال الأسابيع المقبلة، بسبب الضغوط القاسية التي تواجه الاقتصاد البريطاني.
وتواجه بريطانيا ارتفاعاً كبيرا في تكاليف المعيشة، كما ارتفع التضخم في إبريل/ نيسان إلى 9.0%، وهو أعلى مستوى له في 40 عاماً.
ويذكر أن محافظ "بنك إنكلترا"، بنك بريطانيا المركزي، أندرو بيلي، حذر من مخاطر التضخم على المستهلكين في الأسبوع الماضي.
في المقابل، فإن اليورو يتجه للارتفاع مستفيداً من توجه البنك المركزي الأوروبي لرفع الفائدة في سبتمبر/ أيلول والتحول من الفائدة السالبة على اليورو. وهذا العامل يدفع المستثمرين لشراء العملة الأوروبية على حساب الإسترليني.
في هذا الصدد، قال خبراء بمصرف "جي بي مورغان" الأميركي لقناة "سي أن بي سي": "على الرغم من أن سعر صرف الإسترليني يبدو رخيصا جداً في الوقت الحاضر، إلا أن المستثمرين يركزون على المكاسب التي يمكن جنيها من دورة ارتفاع اليورو".
ويتلاعب التضخم في الوقت الراهن بالعملات العالمية، وسط التوجه الأميركي لرفع سعر الفائدة على الدولار وغلاء الوقود والمواد الغذائية التي تضرب القوة الشرائية وتهدد بكساد الاقتصادات.
وارتفع اليورو إلى أعلى مستوياته في أربعة أسابيع بدعم من تصريحات رئيسة المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، التي ذكرت أن المركزي الأوروبي ربما يبدأ في رفع الفائدة في يوليو/ تموز.
وساهم تراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات، بنسبة 1% إلى 102.12 نقطة، في ارتفاع سعر صرف اليورو. وتراجع الدولار وسط آمال تخفيف عمليات الإغلاق في الصين والعودة للنمو، بما يساهم في تحسن نمو الاقتصاد العالمي.