مباحثات لبنانية قبرصية لاستغلال الغاز المشترك

15 ابريل 2022
يسعى لبنان لاستثمار ثروته الغازية من أجل تجاوز أزمته الاقتصادية الخانقة (فرانس برس)
+ الخط -

أبدى لبنان استعداده للتعاون مع قبرص من أجل استغلال احتياطيات الغاز المحتملة في المياه بين البلدين الواقعين في شرق البحر المتوسط، حسبما قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب بعد محادثات مع نظيره القبرصي في نيقوسيا اليوم الجمعة.

تصريحات بو حبيب تأتي بالرغم من أنّ اتفاق الحقوق البحرية لم يتم إتمامه رسمياً، علماً أنّ لبنان وقبرص وقّعا عام 2007 اتفاقية لتحديد المناطق الاقتصادية الخالصة البحرية لكل منهما، لكن البرلمان اللبناني لم يصدق على تلك الاتفاقية بعد بسبب النزاع الحدودي البحري المستمر بين لبنان ودولة الاحتلال الإسرائيلي.

ورغم ذلك، قال بو حبيب: "مع قبرص لا توجد مشكلة، بمجرد اكتشاف الغاز، سنكون مستعدين للذهاب، وإتمام الاتفاق.. تحدثنا عن ذلك، ويمكنني أن أؤكد لكم أنّ لبنان مستعد لذلك".

تأتي تصريحات وزير الخارجية اللبناني في وقت تسعى أوروبا إلى الحصول على مصادر جديدة للطاقة للتوقف بشكل تدريجي عن الاعتماد على الغاز الطبيعي الروسي في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وكانت قبرص قد أصدرت تراخيص تنقيب استكشافي لشركة "إكسون موبيل" وشريكتها "قطر للبترول" واتحاد يضم "توتال" الفرنسية للطاقة و"إيني" الإيطالية، وكذلك شركة "شيفرون" وشريكتها "شل"، في معظم قطاعاتها الثلاثة عشر في منطقتها الاقتصادية الخالصة قبالة ساحلها الجنوبي.

شمالاً، تواجه قبرص تحدياً كبيراً يتمثل في تركيا التي تزعم سيادتها وملكيتها لجزء كبير من المنطقة الاقتصادية القبرصية الخالصة، وكانت قد أرسلت سفن مسح ترافقها سفن حربية للمنطقة، ما أثار إدانة الاتحاد الأوروبي لأن قبرص عضو في التكتل.

كذلك قال بو حبيب إنّ مقترح الوساطة الأميركية المكتوب الذي قدم في وقت سابق من العام ويهدف إلى تسوية النزاع اللبناني- الإسرائيلي: "ما زال غير كاف"، رغم أنه أفضل بكثير من المحاولات السابقة، مضيفاً أنّ الحكومة اللبنانية ونوابها "متفقون جميعاً" على ما يريدون من صفقة مع إسرائيل. وتابع: "لذلك نأمل أن نرد على الأميركيين قريباً وأن يكون رداً واحداً".

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون