ما هي توجهات الدولار بعد إعلان خفض الفائدة الأميركية في سبتمبر؟

25 اغسطس 2024
ارتفاع الدولار أثار ضجة في طوكيو، 22 يوليو 2024 (كازاهيرو نوغ/ فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- يتوقع محللون في معهد "ويلز فارجو" أن تظل قيمة الدولار مرتفعة رغم التخفيض المتوقع لأسعار الفائدة من قبل الاحتياط الفيدرالي في 2024 و2025.
- السبب الرئيسي هو أن البنوك المركزية الكبرى الأخرى، مثل البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان، ستخفض أيضًا أسعار الفائدة، مما يحافظ على الفجوة في أسعار الفائدة لصالح الدولار.
- الوضع الاقتصادي العالمي، بما في ذلك الصعوبات الاقتصادية في منطقة اليورو، سيساهم في دعم قيمة الدولار مقابل العملات الرئيسية الأخرى.

على الرغم من التخفيض المتوقع لأسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياط الفيدرالي ( البنك المركزي الأميركي) في عامي 2024 و2025، يتوقع محللون في معهد "ويلز فارجو" الأميركي للاستثمار أن تظل قيمة الدولار مرتفعة، وفق تقرير في "إنفستنغ. كوم" مساء السبت.

وقد سرد المحللون في وثيقة مؤرخة يوم الاثنين أسباب هذا التوقع، مع التركيز على الاختلافات في أسعار الفائدة، والوضع الاقتصادي العالمي، وقيمة العملة الأميركية مقارنة بالعملات الرئيسية الأخرى. وكانت الاختلافات في أسعار الفائدة عاملاً رئيسيًا في قوة الدولار في السنوات الأخيرة. فمنذ أن بدأ الاحتياط الفيدرالي في زيادة أسعار الفائدة بشكل كبير في مارس/ آذار 2022، ظلت قيمة الدولار أعلى من متوسط سعر صرفه في السنوات الأخيرة.

أسعار الفائدة وقيمة الدولار

ومع توقع أن يبدأ الاحتياط الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة، قد يعتقد المرء منطقياً أن قيمة العملة الأميركية ستنخفض بشكل كبير. ولكن رغم ذلك يعتقد المحللون أن الدولار سيبقى على الأرجح ضمن نطاق قيمه الأخيرة، ويرجع ذلك أساسًا إلى أنه من المتوقع أيضًا أن تخفض البنوك المركزية الكبرى الأخرى الفائدة على عملاتها، مثل البنك المركزي الأوروبي وبنك اليابان والبنك المركزي البريطاني.

ووفق التقرير، من المتوقع أن تستمر الفجوة في أسعار الفائدة بين الولايات المتحدة والاقتصادات المتقدمة الأخرى، على الرغم من أنها قد تكون أصغر، الأمر الذي من شأنه أن يساعد في الحفاظ على قيمة الدولار.

وعلى سبيل المثال، من المتوقع أن يحافظ البنك المركزي الأوروبي على أسعار الفائدة عند مستوى ثابت، بينما من المتوقع أن يخفض البنك المركزي الياباني أسعار الفائدة، ومع ذلك ستظل هناك فجوة كبيرة في صالح الدولار.

والوضع الاقتصادي العالمي مهم للغاية في تحديد القيمة المستقبلية للدولار. وتعاني منطقة اليورو، على وجه الخصوص، من صعوبات اقتصادية كبيرة، بما في ذلك انخفاض الطلب على الصادرات بسبب استمرار التباطؤ الاقتصادي في الصين. وقد يؤدي ذلك إلى مزيد من الانخفاض في قيمة اليورو، وبالتالي توفير دعم إضافي للدولار.

المساهمون