- ناقشا فرص الاستثمار في الأرجنتين، خاصةً في مجال الليثيوم الضروري لبطاريات تسلا، مع تعهد ماسك بمساعدة الأرجنتين والمشاركة في حدث مهم لتعزيز قيمة الحرية.
- اللقاء يأتي في ظل تحديات اقتصادية تواجه الأرجنتين، بما في ذلك ردود فعل عنيفة على الإصلاحات الاقتصادية والسعي للحفاظ على دعم الولايات المتحدة وصندوق النقد الدولي.
التقى الملياردير الشهير إيلون ماسك الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي يوم الجمعة في مصنع تسلا في أوستن بولاية تكساس الأميركية، حيث اتفقا على "الحاجة إلى تحرير الأسواق".
وشارك ماسك صورة جمعته بالرئيس الأرجنتيني على منصة المدونات الصغيرة الخاصة به "إكس"، المعروفة سابقًا باسم "تويتر"، رفعا فيها إبهاميهما بعلامة الإعجاب. وتحت الصورة كتب ماسك: "إلى مستقبل مثير وملهم".
To an exciting & inspiring future! pic.twitter.com/WUIqN7B2F6
— Elon Musk (@elonmusk) April 12, 2024
وشارك ميلي صورة لهما وهما يتصافحان في قاعة المؤتمرات مع تعليق يقول: "تحيا الحرية".
وأبدى ماسك، الذي يُعَدّ أحد أغنى أغنياء العالم، في السابق إعجابه باحتضان ميلي الكامل للمشاريع الخاصة وازدرائه لما يعتبره "تجاوزات اشتراكية".
وقال متحدث باسم الرئيس الأرجنتيني إن ميلي وماسك "اتفقا على الحاجة إلى تحرير الأسواق والدفاع عن أفكار الحرية" وكذلك أهمية إزالة العقبات البيروقراطية أمام الأعمال التجارية.
وقال المتحدث في بيان إن الزعيم، المعروف بشعبويته، عرض أيضًا تحالفه مع ماسك في المعركة القانونية في البرازيل. ويخضع مؤسس تسلا مصنّعة السيارات الكهربائية حالياً للتحقيق في البرازيل بعد أن اتهم قاضياً في المحكمة العليا بفرض رقابة على شبكات التواصل الاجتماعي. ووصف ماسك القاضي بأنه "ديكتاتور" وتعهد بعصيان الأحكام الهادفة إلى منع المستخدمين من نشر معلومات مضللة.
وفي اجتماعه مع ميلي، وافق ماسك على المشاركة في حدث مهمّ في الأرجنتين في المستقبل القريب لتعزيز قيمة الحرية.
ونشرت صور اللقاء على مواقع التواصل الاجتماعي، ومعها مقطع فيديو لميلي وهو يركب شاحنة إلكترونية مستقبلية ترتبط بالأسواق الحرة، في إشارة إلى ما مثله هذا اللقاء للرئيس الأرجنتيني من أهمية.
وتُعَدّ الأرجنتين موطنًا لرواسب الليثيوم الضخمة، التي تستخدم في تصنيع البطاريات القابلة لإعادة الشحن، مثل تلك التي تشغل سيارات تسلا الكهربائية.
وأشار سفير الأرجنتين القادم لدى الولايات المتحدة، جيراردو فيرثين، إلى أن ماسك وميلي ناقشا أيضًا موضوع الليثيوم.
وقال فيرثين في تصريحات نشرتها صحيفة لا ناسيون الأرجنتينية: "تحدثنا عن فرص الاستثمار في الأرجنتين في الليثيوم... نحن ملتزمون للغاية ليس فقط بتصدير المواد الخام ولكن أيضًا بإضافة قيمة".
وأضاف: "قال ماسك إنه يريد مساعدة الأرجنتين".
ويواجه الرئيس الأرجنتيني المنتخب حديثًا ردود فعل عنيفة بسبب إصلاحاته الاقتصادية الموجهة نحو اقتصاد السوق، حيث يحتج آلاف الأرجنتينيين في الشوارع، بينما انضم بعض حلفائه المحافظين إلى معارضي الإصلاحات.
وتسعى الأرجنتين للحفاظ على دعم الولايات المتحدة، وصندوق النقد الدولي المدينة له بمبلغ 42 مليار دولار، لتعزيز ثقة المستثمرين بالدولة الواقعة في أميركا الجنوبية.
ولسنوات، كانت الأرجنتين وما زالت أكبر مقترض من صندوق النقد الدولي في العالم.
(رويترز، العربي الجديد)