ماسك في نعيم ترامب: تنظيم السيارات ذاتية القيادة يدعم أسهم تسلا

18 نوفمبر 2024
خلال افتتاح مصنع تسلا في ألمانيا، 22 مارس 2022 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- ارتفعت أسهم تسلا بنسبة تزيد عن 9% بعد تقرير يشير إلى أن إدارة ترامب تعطي الأولوية لتنظيم المركبات ذاتية القيادة، مما يعزز من قيمة تسلا التي تعتمد بنسبة 33% على هذا القطاع.
- تسعى تسلا لإنتاج ضخم لسيارة سايبركاب بحلول 2026، مع خطط لإطلاق خدمة نقل الركاب في تكساس وكاليفورنيا، وتطوير نظام قيادة ذاتية كامل بحلول 2025.
- استفادت تسلا من فوز ترامب بارتفاع أسهمها، مما زاد من قيمتها السوقية إلى أكثر من تريليون دولار، رغم التحديات التنظيمية والتحقيقات الفيدرالية.

ارتفعت أسهم تسلا بأكثر من 9% في تعاملات ما قبل السوق اليوم الاثنين، لتصل إلى 349.50 دولاراً، بعد تقرير وكالة بلومبيرغ يوم الأحد الذي أفاد بأن فريق الرئيس المنتخب دونالد ترامب يعطي الأولوية لإطار فيدرالي لتنظيم المركبات ذاتية القيادة. وفي الواقع، يشهد سهم تسلا ارتفاعاً حاداً منذ فوز ترامب بالانتخابات في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، فيما يعيش رئيس تسلا إيلون ماسك في ما يشبه النعيم، منذ ذلك التاريخ، بعدما ساهم بشكل كبير في دعم ترامب.

وبحسب تقرير بلومبيرغ، فإن هناك تدبيرًا في مناقشات مبكرة في الكونغرس لوضع قواعد فيدرالية تحكم المركبات ذاتية القيادة. وأصدر المحلل توم نارايان من RBC Capital مذكرة بحثية جديدة يوم الاثنين، معلقًا على الآثار المترتبة على تسلا حيث تعزو الشركة 33% من قيمتها إلى أعمال المركبات ذاتية القيادة.

ومع ذلك، أشار المحلل إلى التحديات التي تواجهها الشركة في إثبات جدوى نظام القيادة الذاتية الكاملة (FSD) المعتمد على الكاميرا مقارنة بالمنافسين.

وقال في تصريح لموقع "إلكتريك فيهايكل" المتخصص في السيارات "في حين نرى أن إلغاء القيود الفيدرالية على سيارات ذاتية القيادة أمر إيجابي لشركة تسلا، إلا أن الشركة لا تزال لديها طرق طويلة لإثبات أن نظامها القائم على الكاميرا سيعمل في النهاية مع تدخلات محدودة".

وتستهدف تسلا الوصول إلى إنتاج ضخم لسيارة سايبركاب بحلول عام 2026، مستهدفة إنتاج مليوني مركبة سنويًا. وفي آخر مكالمة هاتفية للأرباح، صرح الرئيس التنفيذي إيلون ماسك، "نحن نشعر بالثقة في أن سايبركاب ستصل إلى إنتاج ضخم في عام 2026، ليس فقط بدء الإنتاج ولكن تحقيق إنتاج ضخم لا يقل عن مليوني وحدة سنويًا عند زيادة الإنتاج".

وتخطط شركة تسلا لإطلاق خدمة نقل الركاب باستخدام سيارة Cybercab في تكساس وكاليفورنيا العام المقبل. وسيتم تصنيع السيارة باستخدام طريقة "unboxed" الجديدة من تسلا. وتقول شركة تسلا إن سيارة Cybercab ستوفر التحكم التلقائي في الحرارة، والمقاعد المخصصة، وتفضيلات الموسيقى، والتي يتم تنشيطها جميعًا قبل الاستلام.

وتخطط الشركة لإطلاق نظام القيادة الذاتية الكاملة غير الخاضعة للإشراف (FSD) بحلول عام 2025، وتتوقع أن يكون "أكثر أمانًا من الإنسان" بحلول ذلك الوقت.

استفادة تسلا من وجود ترامب

وارتفع سهم تسلا بشكل كبير منذ فوز ترامب. حيث كان سعر السهم 242.8 دولاراً في الرابع من نوفمبر، وسجل 350 دولاراً في 11 نوفمبر، وصولاً إلى 320.7 دولاراً اليوم. حيث صعدت أسهم تسلا بنحو 32% منذ الرابع من نوفمبر حتى اليوم الإثنين، وفق حسابات "العربي الجديد".

ودفع الارتفاع القيمة السوقية للشركة إلى ما يزيد عن تريليون دولار لأول مرة منذ عام 2022 وعزز ثروة رئيسها إيلون ماسك، الذي يمتلك حصة تبلغ نحو 13% في الشركة، بأكثر من 50 مليار دولار.

ويمثل هذا رهانًا من جانب المستثمرين على أن البيت الأبيض بقيادة ترامب قد يخفف من بعض التحقيقات التي تجريها الجهات التنظيمية المعنية بالسلامة في ميزات مثل القيادة الذاتية. ويمكن أن تساعد العلاقات بين ترامب وماسك أيضًا شركة تسلا في التعامل مع التحولات في العلاقة بين الولايات المتحدة والصين، حيث تتمتع الشركة بحضور كبير، حسب "بي بي سي".

ورغم أنه من المتوقع عموما أن يعمل ترامب على تقليص الدعم الحكومي للسيارات الكهربائية، مثل الإعفاءات الضريبية، يقول المحللون إن هذا قد يفيد شركة تسلا، الشركة الرائدة في السوق في الولايات المتحدة، مما يجعل من الصعب على المنافسين اللحاق بها.

ووفق "سي أن بي سي"، يسعى ماسك منذ فترة طويلة إلى تقليص السلطة التنظيمية حتى يتمكن من القضاء على العوائق أمام إمبراطوريته التجارية المترامية الأطراف، والتي تشمل تسلا وإكس، بالإضافة إلى شركة سبيس إكس للمقاولات الدفاعية، وشركة الذكاء الاصطناعي الناشئة xAI، وشركة واجهة الكمبيوتر في الدماغ نيورالينك، وشركة حفر الأنفاق بورينغ كو.

وتواجه هذه الشركات حاليا مجموعة من التحقيقات والدعاوى القضائية من قبل الوكالات الفيدرالية فيما يتعلق بأمور تشمل انتهاكات مزعومة لقانون الأوراق المالية، وسلامة مكان العمل، وانتهاكات العمل والحقوق المدنية، وانتهاكات القوانين البيئية الفيدرالية، والاحتيال على المستهلك، وعيوب سلامة المركبات.

ونظراً للسيطرة الضخمة التي تتمتع بها السلطة التنفيذية على الهيئات التنظيمية الفيدرالية، فإن ماسك يتطلع إلى قيام الهيئات التنظيمية ووكالات الاستخبارات بإنهاء بعض أو كل التحقيقات الفيدرالية الجارية المعروفة البالغ عددها 19 دعوى قضائية ضد تسلا، وسبيس إكس، وإكس.

المساهمون